صرح الزعيم المتشدد لحزب شاس الاسرائيلي الحاخام عوفاديا يوسف في كلمته الاسبوعية مساء السبت انه يأمل ان يختفي الذين يكرهون اسرائيل مثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس والفلسطينيين عن وجه الارض. وقال الحاخام الذي ينتمي الى حزب شاس الديني المتشدد في تصريحات بثتها اذاعة الجيش الاسرائيلي "ليختفي كل هؤلاء الاشرار الذين يكرهون إسرائيل مثل ابي مازن والفلسطينيين عن وجه الارض وليضربهم الطاعون". وتأتي تصريحات الحاخام يوسف بينما يفترض أن يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وعباس في واشنطن الاربعاء برعاية الرئيس الاميركي باراك اوباما لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين المتوقفة منذ عشرين شهرا. واعرب المتحدث باسم السلطة الفلسطينية غسان الخطيب عن استنكاره لهذه التصريحات التي وصفها ب"التحريض العنصري" على الحقد، مطالبا الحكومة الاسرائيلية بشجبها. بدوره، دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة هذه التصريحات التي اعتبرها "تحريضا عنصريا اسرائيليا مستمرا ضد الفلسطينيين". ورأى عريقات في تصريح ان الحاخام يوسف "يدعو إلى اغتيال الرئيس عباس الذي سيجلس بعد أيام وجها لوجه على طاولة المفاوضات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو". واضاف متسائلا "أهكذا تقوم الحكومة الإسرائيلية بتحضير شعبها لتوقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين؟"، معتبرا كلام الحاخام الاسرائيلي دعوة من "أحد الأحزاب الرئيسية في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي إلى إبادة الشعب الفلسطيني". من جانبه تنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس لأقوال عوفاديا يوسف . وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "أقوال الحاخام لا تعكس توجهات نتنياهو ولا موقف حكومة إسرائيل"، من دون أن يذهب إلى حد استنكار هذا الموقف للزعيم الروحي لحزب شاس، الشريك الأساسي لحزب الليكود، الذي يتزعمه نتياهو، في الحكومة. واضاف البيان أن "إسرائيل تأتي إلى المفاوضات من خلال نية حسنة للتقدم مع الفلسطينيين إلى اتفاق يضع نهاية للصراع ويضمن السلام والأمن وعلاقات الجيرة الحسنة بين الشعبين".