تهدد مياه الفيضانات بإغراق بلدتين في جنوبباكستان وذلك بعد شهر من وقوع الكارثة فيما حذرت الاممالمتحدة من ان عشرات الالاف من الاطفال معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية. والفيضانات هي اسوأ كارثة طبيعية تشهدها باكستان على الاطلاق فيما يتعلق بحجم الدمار وعدد المتضررين حيث اضطر اكثر من ستة ملايين شخص الى الفرار من منازلهم نحو مليون منهم في الايام القليلة الماضية مع تدفق المياه جنوبا. وقتلت الكارثة نحو 1600 شخص وتسببت في خسائر بمليارات الدولارات جراء الاضرار التي لحقت بالمنازل والبنية الاساسية وقطاع الزراعة الحيوي واثارت الغضب من الحكومة المدعومة من الولاياتالمتحدة والتي تلاقي صعوبة في التكيف معها. ويغادر عشرات الالاف من الاشخاص البلدة الواقعة في دلتا النهر التي يسكنها نحو 300 الف شخص وذلك بعدما ابلغتهم السلطات بأن يغادروا. وقال برنامج الاغذية العالمي ان الفيضانات دمرت ما لا يقل عن 7.9 ملايين فدان تمثل نحو 14 في المئة من اجمالي مساحة الاراضي المنزرعة في باكستان. ويعتقد ان التكلفة الاجمالية لخسائر المحاصيل تقارب 245 مليار روبية (2.86 مليار دولار). وقالت الاممالمتحدة ان عمال الاغاثة يزداد قلقهم من انتشار الامراض والجوع خاصة بين الاطفال في مناطق كانت تعاني من نقص حاد في التغذية حتى قبل الكارثة. وقالت كارين الين المسؤولة الكبيرة بصندوق الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) "نخشى من الامراض التي تنقلها المياه مثل الاسهال والجفاف وسوء التغذية." واضافت "اذا لم يتم فعل شيء فسيواجه 72 الف طفل سوء التغذية في المناطق المتضررة من الفيضانات خطر الموت بدرجة كبيرة." من جهة أخرى دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مواطنيها مجددا للتبرع لصالح ضحايا الفيضانات في باكستان مرة اخرى. وقالت ميركل في رسالتها الأسبوعية المتلفزة على الإنترنت إن المنظمات الألمانية غير الحكومية توصل مواد الإغاثة مباشرة إلى الأشخاص المتضررين. وأكدت ميركل أن أموال المساعدات "تصل إلى مستحقيها" بالفعل ، معربة في الوقت نفسه شكرها لكل من ساهم في التبرع. وذكرت المستشارة الالمانية أن توصيل المساعدات لضحايا الفيضانات في باكستان "بشكل مباشر وغير بيروقراطي على قدر الإمكان" يصب في مصلحة ألمانيا أيضا يذكر أن الجيش الألماني أرسل مساء الجمعة طائرة محملة بنحو مئة طن من مواد الإغاثة إلى باكستان.