قال مسؤول كوري امس ان سيئول ستبدأ قريبا محادثات منفصلة مع الولاياتالمتحدةوايران مع تعرضها للضغوط لتنضم الى العقوبات التي تقودها واشنطن لاجبار طهران على التخلي عن طموحاتها النووية. وتواجه كوريا الجنوبية الفقيرة الموارد معضلة فيما اذا كان عليها ان تحذو حذو واشنطن حليفتها الوثيقة وتفرض عقوبات صارمة على طهران أم تذعن لتحذيرات ايران من ان العقوبات قد تقوض اتفاقات تجارية وتعرض امدادات النفط الرئيسية للخطر. وقال مسؤول حكومي رفيع في سيئول ان كوريا الجنوبية ستجري قريبا محادثات مع الولاياتالمتحدة وإيران. وقال "خلال مناقشاتنا مع الولاياتالمتحدة سنثير قضايا الصعوبات التي ستواجهها شركاتنا (اذا فرضت عقوبات جديدة)... وسنحاول تقليل الضرر على اقتصادنا." وايران هي رابع أكبر مصدر للنفط الخام لكوريا الجنوبية وتمدها بنحو عشرة في المئة من احتياجاتها. وأي تعطيل للشحنات سيكون له اثر كبير على اقتصاد كوريا الجنوبية رابع أكبر اقتصاد في آسيا والتي تعتمد على الاستيراد لتغطية كل احتياجاتها من الطاقة. وأبلغ السفير الايراني في سول وسائل الإعلام المحلية بأن كوريا الجنوبية تغامر بفقد مزايا اقتصادية ملموسة في ايران اذا سارت خلف الولاياتالمتحدة. وتحدثت وسائل الاعلام الكورية الجنوبية عن ثلاث مؤسسات إيرانية عاملة في البلاد كأهداف محتملة للعقوبات هي بنك ملات وشركة البتروكيماويات الايرانية وشركة الشحن سيسكو. في شأن آخر أعلنت كوريا الجنوبية انها تشترط ان تقدم جارتها الشمالية اعتذارا عن إغراقها البارجة الحربية الكورية الجنوبية تشيونان قبل استئناف مفاوضات نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية شين مايونغ-هو لوكالة فرانس برس انه "قبل كل شيء يتوجب على الشمال بذل جهود صادقة في ما يتعلق بحادثة تشونان". وأضاف "في الظروف الراهنة من المبكر جدا الحديث عن استئناف المفاوضات السداسية" التي تضم الكوريتين وروسيا والولاياتالمتحدة والصين واليابان. وادى غرق شيونان في 26 آذار مارس الى مقتل 46 بحارا كوريا جنوبيا، وقد نجم الحادث بحسب تحقيق دولي عن تعرض البارجة لطوربيد كوري شمالي وهو اتهام رفضته بيونغ يانغ رفضا قاطعا.