واصلت سوق الأسهم السعودية تسجيل الخسائر للأسبوع الثاني على التوالي، بمحصلة قدرها 179، بعد أن تعرضت خلال الأسبوع الماضي إلى موجات من التراجع التدريجي بسبب تذبذب الأسواق العالمية وأسعار خامات برنت، فقد على إثر ذلك المؤشر العام 67 نقطة، وصولا إلى 6121 نقطة، ونتيجة لذلك انكمشت، بشكل ملحوظ، ثلاثة من أبرز أربعة من معايير للسوق، خاصة كميات الأسهم المتبادلة وحجم السيولة المدورة. ويبدو أن سوق الأسهم السعودية. وجرت السوق معها في نزولها 13 من قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها تضررا قطاعا الإعلام والتأمين، فانخفض الأول بنسبة 3.28 في المائة، لحقه الثاني بنسبة 2.51 في المائة، وتبعا لذلك تراجعت ثلاثة من أبرز أربعة معايير لأداء السوق، فانخفضت كمية الأسهم المتبادلة إلى 550.29 مليون سهم من 694.00 مليونا الأسبوع الأول، انكمش على إثر ذلك حجم المبالغ المدورة إلى 10.51 مليارات ريال من 12.29 مليارا، ونقص عدد الصفقات إلى 323.64 ألف صفقة من 611.64 ألفا، ولا يمكن التقليل من تأثير طرح سهم الجوف على كمية الأسهم وعدد الصفقات، ورغم أنه طرأ تحسن طفيف على معدل الأسهم المرتفعة مقارنة بتلك المنخفضة، والذي زاد إلى 22.32 في المائة من 15.38 في المائة إلا أن كلا الاثنين أقل من المعدل المرجعي، ما يعني أن السوق تعرضت لعمليات بيع محمومة، أشبه ما تكون بالهروب، فقد شملت جلسات الأسبوع الماضي أسهم 144 من الشركات ال 145 المدرجة في السوق، ارتفع منها فقط 25، انخفض 112 شركة، بينما ظلت سبع شركات دون تغيير. تصدر الشركات المرتفعة كل من: الاتحاد التجاري، الحكير، و سيسكو، فكسب سهم الأولى نسبة 10.34 في المائة وأغلق على 22.40 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 8.04 في المائة، ووقف على 49.70، وفي المركز الثالث أضاف سهم سيسكو نسبة 6.79 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من اسمنت الجوف ومدينة المعرفة، فاستحوذ سهم الأولى على نصيب الأسد بكميات لامست 124 مليون سهم، أو ما يوازي نسبة 22.53 في المائة من إجمالي الأسهم المنفذة الأسبوع الماضي، لحق به الثاني بكميات ناهزت 66 مليونا. وبين الخاسرة انزلقت كل من: الصقر للتأمين، الخليجية العامة، والأهلي تكافل، فخسر سهم الأولى نسبة 15.73 في المائة وأغلق على 31.60 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 7.69 في المائة، وصولا إلى 39.60 ريالا، تبعهما سهم الأهلي تكافل الذي تنازل عن نسبة 7.23 في المائة.