باشرت قوات الاحتلال أمس بازالة مقطع من الساتر الاسمنتي الذي أقامته حول مستعمرة "غيلو" جنوبالقدسالمحتلة مطلع انتفاضة الاقصى قبل عشرة أعوام، اثر تزايد عمليات اطلاق النار عليها من جانب المقاومة الفلسطينية. وذكرت المصادر الاسرائيلية ان وحدات من سلاح الهندسة في جيش الاحتلال بدأت العمل صباح أمس على ازالة عشرات الكتل الاسمنتية التي شكلت حاجزا حول اجزاء من مستعمرة "غيلو" لحماية عصابات المستعمرين اليهود من عمليات اطلاق النار من جهة بلدة بيت جالا الفلسطينية. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت" عن احد كبار الضباط في جيش الاحتلال ان ازالة هذا الجدار جاء وفقا للتقديرات الامنية، والتي تشير الى حالة من الهدوء وتراجع كبير لعمليات المقاومة الفلسطينية وانخفاض الاعمال العسكرية ضد الجيش الاسرائيلي. من جانبه، قال خليل التفكجي الخبير في شؤون الاستيطان ورئيس دائرة الخرائط في بيت الشرق ان ازالة هذه الحواجز الاسمنتية من المناطق المحاذية للاحياء السكنية في "غيلو" جاء بعد اقامة سلطات الاحتلال جداراً آخر في محيطها. واشار التفكجي في اتصال مع "الرياض" الى ان الجدار الجديد الذي تقيمه سلطات الاحتلال يضم مساحات واسعة من الارض الفسطينية في المنطقة المفتوحة بين الجدار القديم والمسار الجديد المار بجوار دير الكريمزان في بيت جالا، ووادي أحمد باتجاه قرية الولجة. يذكر ان هذا المقطع من الجدار الذي تقيمه (اسرائيل) على امتداد نحو ستة كيلومترات، يلتهم نحو 500 دونم، فيما سيحاصر قرية الولجة من كافة الجهات ويعزل نحو 1980 دونما خلفه، حارماً القرية من جميع أراضيها بما فيها المساحات المخصصة لتوسعها المستقبلي وتاركا القرية بالمساحات التي تقام عليها البيوت فقط.