أعلنت نقابة المهندسين الأردنيين أمس أنها أطلقت حملة لمناصرة المسجد الأقصى تهدف الى ترميم مباني في مدينة القدسالشرقية. وقال نقيب المهندسين عبدالله عبيدات في تصريح صحافي "ان الحملة التي تنطلق مع بداية شهر رمضان وتستمر حتى نهاية الشهر تأتي من منطلق التزام ومسؤولية الأردن تجاه المسجد الأقصى والقدس الشريف ونصرة للقضية المركزية لدى العرب والمسلمين". وبين عبيدات أن لجنة "مهندسون من أجل القدس" هي التي تشرف وللسنة الثانية على عمليات الترميم، مشيراً الى أن اللجنة أطلقت حملتها الأولى العام الماضي ونفذت من خلالها ثلاثة مشاريع كبرى شملت إعادة ترميم عدد من بيوت المقدسيين في البلدة القديمة بقيمة 135 ألف دولار تم دفعها من التبرعات التي تم جمعها. وأهاب عبيدات بكافة أبناء الشعب الأردني التبرع لهذه الحملة. وقال نقيب المهندسين ان حملة هذا العام تستهدف إنجاز ستة مشاريع في البلدة القديمة، مضيفا أن دعم هذه الحملة "هو دعم لصمود أبناء المدينة المقدسة "التي تعاني حملة مسعورة لتهويد معالمها العربية والإسلامية". وأوضح أن "ما يجري من هدم للبيوت العربية في مدينة القدس ومن مشاريع استيطانية كبرى على مرأى ومسمع العالم أجمع هو بمثابة الإنذار بقرب تعرض المسجد الأقصى لأخطار جسيمة منها انهياره نتيجة الحفريات التي تحدث أسفل منه". بدوره قال رئيس لجنة "مهندسون من أجل القدس" بدر ناصر ان من أهم أهداف الحملة "هو ترسيخ قدسية المكان وموجوداته داخل أسوار المسجد الأقصى، حتى لو كان شجرة، هي نفس قدسية المسجد القبلي، وقبة الصخرة، وبالتالي كل المسجد مقدس ولا مكان لتقسيمه مع اليهود". وأوضح أن اللجنة "أصبحت أكثر خبرة وتركيزاً على ترميم البيوت في البلدة القديمة لدعم صمود المرابطين والمدافعين عن المسجد الأقصى" مشيراً إلى أن القدس تمر حالياً بأسوأ هجمة إسرائيلية، موضحاً أن (إسرائيل) تنفق نحو مليار دولار سنويا لتهويد القدس.