بلغ عدد الزائرين لفعاليات أرامكو السعودية أكثرمن ربع مليون زائر، كانت هي الحصيلة الإجمالية لفعاليات أرامكو السعودية الترفيهية والتثقيفية في هذا الصيف، التي حفل بها عدد من مناطق المملكة، والتي امتدت لما يزيد على الشهر، واختتمت الأسبوع الماضي. فقد كرم عدد من أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق أرامكو السعودية، لما قدمته في هذا الصيف من برامج صيفية تثقيفية ممتعة، تناسب جميع احتياجات المجتمع، وتعزز التنمية السياحية التي تشهدها العديد من تلك المناطق. وأثنى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، على ما تقدمه أرامكو السعودية من خدمة تثقيفية للمجتمع، تعكس عراقة برامجها وطول خبرتها في هذا المجال، وذلك خلال زيارته لجانب منها في جدة. وأبدى إعجابه بما حوته الفعاليات من أنشطة تناسب مختلف فئات المجتمع. وحول ما قدمته تلك الفعاليات، قال المدير التنفيذي لشؤون أرامكو السعودية، خالد بن إبراهيم أبوبشيت:" لقد أخذت البرامج السياحية الصيفية التي تشارك في إثرائها أرامكو السعودية في التطور عاماً بعد عام. ونحن من خلال سعينا الحثيث إلى إضافة الجديد ومتابعات حاجات المجتمع المتغيرة بكل فئاته ومشاربه، أخذنا في الارتقاء بمستوى ما يقدم من فعاليات سواء كانت عبر مهرجان صيف 31 في معرض الشركة في الظهران، أو في أجنحة الشركة المشاركة في مهرجان سايتك، وحسانا فلة، وصيف الرياضوجدة وغيرها من المهرجانات التي تعقد في مناطق عدة في المملكة". جانب من الأنشطة المسرحية في صيف جدة واستطرد قائلاً:" كل هذه الجهود التي وجهناها لخدمة المجتمع تمثل جزءاً من برامجنا السياحية التي نرفد بها مناطق المملكة في كل موسم. فقد صممنا تلك الفعاليات الصيفية التي مزجت بين الترفيه والتوعية والتثقيف، سعياً منا للمساهمة بالارتقاء بكل فئات المجتمع، كانعكاس لقيمة المواطنة التي نتمثلها في جميع أعمالنا واستجابة لتطلعات الدولة وقيادتنا الرشيدة." واختتم أبو بشيت تصريحه بقوله:" إن الدعم والتشجيع الدائم من ولاة أمرنا، حفظهم الله، لمبادرات أرامكو السعودية التي تسعى إلى خدمة المجتمع وتطوير النشاطات والفعاليات السياحية في مختلف مناطق المملكة، تقف وراء كل هذه الإنجازات التي تحققت، والتي نحصد ثمارها اليوم." وكانت أرامكو السعودية قد أطلقت مع بداية شهر يوليو الماضي، فعاليات فريدة من نوعها في معرضها الدائم بالظهران، فيما شكل تظاهرة ثقافية قد تكون هي الأولى من نوعها في فعاليات صيفية تعقد في المملكة، حيث استقطبت فيها رموزاً في الفن التشكيلي محليين وإقليميين وعالميين، عرضوا خلالها لوحاتهم وإبداعاتهم، وقدموا جرعة ثقافية لمتذوقي الفن الأصيل في الخط العربي والرسم والنحت والتصوير الضوئي. إلى جانب فعاليات رياضية فريدة من نوعها استضافت من خلالها الشركة ممثلين لأكاديمية فريق الآرسنال الإنجليزي العريق لكرة القدم، ليقدموا برنامجاً رياضياً تعليمياً للناشئة من أبناء المجتمع، حيث شارك فيه 1200 طفل. وبالإضافة إلى الكم الكبير والمتنوع من الفعاليات التعليمية والتثقيفية التي تنمي عند الصغار والشباب الكثير من المعارف والمدارك، وترفع من حصيلة الوعي لديهم في جميع شؤون السلامة التي يحتاجون إليها في حياتهم، سواء كانت في مجال السلامة المرورية للراكب والسائق على حد سواء، أو كانت للسلامة العامة في البيت أو في المدرسة أو في مكان العمل أو حتى في الأماكن العامة؛ فقد كانت الجرعة ممتعة ومتنوعة بتنوع مكانها وزمانها في معرض الظهران ومركز سايتك بالخبر، وفي مهرجان حسانا فلة في محافظة الأحساء وفي غير ذلك من مناطق المملكة كالرياضوجدة وينبع وجيزان وأبها وغيرها. وفي ضوء الحديث عن الثقافة فقد كان للكلمة صولة وجولة في أمسيات الرياض ضمن فعاليات هذا الصيف. فقد استضافت الشركة نخبة من مشاهير الدعاة والاستشاريين في شؤون التنمية البشرية وطب الأسرة والمجتمع، أفادوا وأمتعوا الحاضرين بالعديد من المحاضرات التي استقطبت الآلاف في كل ليلة من تلك الأمسيات. أما أبناؤنا الطلبة والطالبات في مدارس المملكة فكان لأرامكو السعودية برنامجان للعناية بهم. فقد خصص الأول منهما للموهوبين والموهوبات، حيث قدمت الشركة من خلاله جرعة تعليمية متطورة تفتح أمامهم آفاق الاستفادة من قدراتهم الذهنية وتنميها، وتكشف لهم المسارات التعليمية التي تلائمهم في حياتهم الدراسية القادمة، فقد كان برنامجاً مكثفاً لمائتين وعشرين طالباً وطالبة في مركزين منفصلين، ركز على تعليمهم جرعات منتقاة في اللغة الإنجليزية والرياضيات والكيمياء والفيزياء، وتنمية القدرات الابتكارية، والتعليم باستخدام التجربة المعملية. أما البرنامج الإثرائي الآخر، فقد استقطب أكثر من 750 طالباً من طلاب المرحلة الثانوية في مدارس المنطقة الشرقية الحكومية، حيث حفل بالعديد من الأنشطة التعليمية في الألعاب الرياضية، والسلامة العامة وتنمية الذات والتخطيط الشخصي للمستقبل. تجدر الإشارة إلى أن الشركة ستقدم برامج جديدة في كل من رمضان والعيد، بما يتناسب وخصوصية الشهر الكريم، ويسهم في مشاركة الجميع فرحة العيد. لقطة لإحدى الفعاليات في صيف أرامكو بالرياض