يبلغ عدد الإبل في دولة الامارات قرابة 400 ألف رأس تمثل 9% إجمالي الثروة الحيوانية البالغة نحو 4,4 ملايين رأس من مختلف الأنواع. وقال المهندس عبدالله الجنعان المدير التنفيذي للشؤون الزراعية والحيوانية بوزارة البيئة والمياه في تصريح نشرته وسائل الاعلام الاماراتية إنه ابتداء من شهر أغسطس الجاري سيتم تحليل وفحص 10 عينات شهرياً من حليب النوق بمعدل 120 عينة سنوياً ويتم إرسالها إلى المفوضية الأوروبية للتأكد من مطابقتها لمواصفات التصدير. وتعتزم الإمارات تصدير حليب النوق إلى أوروبا العام المقبل 2011، لتكون من أوائل الدول التي تصدر هذا المنتج إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أن وافقت مؤخراً المفوضية الأوروبية على خطة سلامة وجودة حليب النوق المقدمة من دولة الإمارات. وعن فوائد حليب النوق، ذكر المهندس الجنعان، أن حليب الإبل غني بفيتامين ج حيث قدر بثلاثة أضعاف محتواه في حليب البقر. كما لوحظت زيادة نسبة فيتامين ب 1وب 2 في حليب الإبل مقارنة بحليب الضأن والماعز، وتعد هذه خاصية مهمة لأبناء الصحراء الذين لا يستطيعون توفير احتياجاتهم من هذه الفيتامينات من الخضراوات والفواكه. وأثبتت الدراسات أن حليب الإبل يحتفظ بجودته وقوامه عند درجة حرارة 4م لمدة 12 يوماً وأكثر من 3 أيام في درجة حرارة الغرفة، في حيث يفسد حليب الأبقار خلال 36 ساعة عند درجة 4م وبعد 12 ساعة في درجة حرارة الغرفة العادية، ويعود السبب في ذلك إلى احتواء حليب الإبل على مواد توقف نشاط البكتيريا المخمرة لسكر اللاكتوز، ولهذا يلاحظ أن معدل الزيادة في حموضة حليب الإبل بطيء. ويحتوي حليب الإبل على الأحماض الأمينية المهمة مثل الميثايونين والفالين والأرجنين والليسين والفنيل الانين، كما يحتوي على نسبة عالية من الألبيومين والغلوبولين المناعي. وتبلغ نسبة الماء في حليب النوق 84% في الظروف الطبيعية من توافر ماء الشرب، بينما تزيد نسبة الماء لتصل إلى 91% في حالة شح الماء وعدم توافره للإبل. ويعد هذا إحدى ميزات مميزات الإبل في تأقلمها مع الظروف الصحراوية القاسية وضرورة توفير غذاء لمواليدها باستمرار. ويتميز دهن حليب النوق باحتوائه على نسبة منخفضة من الأحماض الدهنية غير المشبعة مقارنة مع حليب الأبقار، مع ارتفاع في نسبة حمض اللينوليك الدهني المهم في تغذية الإنسان.