شن المدرب السابق لمنتخب الأرجنتين دييغو مارادونا حملة على رئيس الاتحاد الأرجنتين للكرة ومدير المنتخب كارلوس بيلاردو بعد عدم التجديد له على رأس المنتخب الأول واتهمهما ب"الكذب" و"خيانته". وقال مارادونا في أول تصريح علني له بعد قرار عدم تجديد عقده لعدم تخليه عن بعض مساعديه وذلك بعد ثلاثة أسابيع من خروج الأرجنتين من ربع نهائي مونديال 2010: "غروندونا كذب علي. بيلاردو خانني". وقام قائد المنتخب الذي أحرز لقب مونديال 1986 بقراءة بيان مطول، رافضا الإجابة على أسئلة الكثير من الصحافيين الذين جاءوا لسماع قصته. وقال مارادونا الذي كان على وشط البكاء وهو يسرد تفاصيل قضيته: "قال لي غروندونا في غرف الملابس بعد الإقصاء في جنوب أفريقيا (في ربع النهائي أمام ألمانيا صفر-4)، أمام شهود ولاعبين انه سعيد جدا من العمل المنجز وانه يتمنى استمراري". وتابع "الولد الذهبي" للكرة الأرجنتينية: "في العودة إلى الأرجنتين، بدأت الأمور تتحول بغرابة، ويوم الاثنين التقيت بغروندونا. في خمس دقائق، قال لي انه يتمنى استمراري، لكن يجب إبعاد سبعة أشخاص من جهازي الفني. عندما يقول لي ذلك، فهذا يعني انه يتمنى رحيلي. هو يعلم انه من المستحيل أن أواصل مهامي بدون المساعدين". ثم قام مارادونا بالهجوم على بيلاردو مدرب المنتخب عام 1986، والذي تواجه مارادونا مع كثيرا منذ تعيينه في منصبه في أكتوبر 2008. وقال نجم نابولي الايطالي السابق: "عندما كنا في حالة حداد، عمل بيلاردو في الظل لإبعادي". وهاجم مارادونا الاتحاد المحلي الذي استدعاه عندما كان الوضع مقلقا في تصفيات كأس العالم، وكانت "المجموعة منقسمة تماما" وتعاني من "مشاكل داخلية... فلعبت دور الاصطفائي"، ثم استغنى عنه في الوقت الذي كان يستعد فيه لبناء الفريق. وكان مارادونا أشرف على المنتخب الاول في نهاية أكتوبر 2008 بدلا من ألفيو باسيلي، الذي استقال من منصبه بسبب النتائج المتواضعة لبطل العالم عامي 1978 و1986 في تصفيات كأس العالم 2010. وأمام المنتخب الارجنتيني محطة مفصلية في العام 2011، إذ سيستضيف بطولة كوبا أميركا، وهو يأمل إضافة لقب جديد إلى خزائنه الخالية منذ 1993.