يجري التحضير لسفينة مساعدات تنطلق من لبنان وعلى متنها نساء سيتوجهن «في أقرب وقت» الى قطاع غزة بهدف كسر الحصار الذي تفرضه عليه (اسرائيل). وقالت منسقة اللجنة التحضيرية للرحلة سمر الحاج في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» ان المبادرة «انطلقت من نساء عاديات جدا، مؤمنات بكسر الحصار وملتزمات العداء للكيان الصهيوني، سيشاركن في الرحلة بصفتهن الشخصية». واضافت ان السفينة التي تحمل اسم «مريم» ستبحر من لبنان في اتجاه غزة «في أسرع وقت، لا بل في وقت قريب جدا»، من دون ان تحدد تاريخا معينا. واشارت الى ان حركة «فلسطين الحرة» ممثلة برئيسها ياسر قشلق هي التي أمنت «الباخرة وكل الدعم اللوجستي، ايمانا منها باننا جديات ومؤمنات بما نقوم به». واوضحت الحاج ان النساء على متن الباخرة هن «مسيحيات ومسلمات ومن كل المذاهب، ومحجبات وعلمانيات يجمعهن الواجب والرغبة بالتحرك نتيجة الغضب العارم بعد المشهد الذي رايناه» في الهجوم على اسطول الحرية في 31 ايار - مايو. واوضحت ان عدد النساء المشاركات حتى الآن بلغ خمسين، ثلاثون منهن لبنانيات وعشرون اجنبيات. وستقل الباخرة وهي باخرة شحن تجارية ادوية لمرض السرطان الذي قالت الحاج ان نسبته ارتفعت في غزة بعد الحرب التي شنتها اسرائيل في نهاية 2008، مشيرة الى ان «الرحلة ليست نزهة ولا رفاهية فيها، وان النساء سينمن في اكياس للنوم». ونفت الحاج اي علاقة لحزب الله بالسفينة، مضيفة ان الصرخة التي اطلقها الامين العام لحزب الله حسن نصرالله من اجل تشكيل مزيد من الاساطيل لكسر الحصار على غزة «حركت كل الناس».