رفضت الخارجية المصرية اتهامات وجهها المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري بأن القاهرة تعرقل الاقتراح الفرنسي بفك الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة . وقال المتحدث باسم الخارجية حسام زكي "هذا الكلام مرفوض بالكامل" فلا يوجد مقترح فرنسي واضح لرفع الحصار عن غزة" وأضاف "اذا كان هناك مثل هذا المقترح الواضح فليتقدم به الفرنسيون فمصر لا تمنع اي طرف بل تدعو الى رفع الحصار". ووصف المتحدث المصري اتهامات ابو زهري بأنها "مجرد ترديد لافكار الماضي فهذه الاصوات ما زالت موجودة وما زال خطها السياسي متمسك بالافكار القديمة ورفض المصالحة الفلسطينية وتأخيرها". وحول تصريح وزير خارجية فرنسا بأن أصدقاءه المصريين يمنعوه من الحديث مع حماس قال حسام زكي "اعتقد ان فهمه ضيق للامور فدولته نفسها وهو نفسه ممنوع بقرار الاتحاد الاوروبي من ان يتصل بحماس وليست مصر هي المتسببة في ذلك بل الاتحاد الاوروبي ذاته ودولته ورئيسه هم الذين يرفضون الحديث مع حماس فلا يعلق عجزه على شماعة مصر" . وحول دعوة الجامعة العربية لفك الحصار عن غزة وغياب مصر عن هذا المجال قال ان مصر انضمت في الجلسة الاخيرة لمجلس وزراء الخارجية العرب الى الدعوة لكسر الحصار وانضمت الى التوافق على القرار بشأن كسر الحصار فمصر "لا تعطل ولا ترفض ولا تمنع". وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية "لكن اذا كان هناك اي طرف يريد ان يعود الى النغمة القديمة بأن معبر رفح هو الذي سيحل القضية الفلسطينية فهذا قصور شديد في الفهم لأننا اذا فتحنا معبر رفح واصبح كل شيئ مسموح بدخوله وخروجه بشكل مباشر فإن هذا الامر سوف يقضى على القضية الفلسطينية لان معناه ان اسرائيل ستدعي أن هناك كيانا شبه مستقل فى قطاع غزة وانها نفذت قرارات مجلس الامن والشرعية الدولية وانها غير مطالبة بالانسحاب من اي اراضي فلسطينية اخرى وهذا في منتهى الخطورة والقاهرة متنبهة لهذا الكلام ولن تسمح بتحقيقه".