بحضور الأستاذ تركي بن خالد السديري رئيس هيئة حقوق الإنسان سابقاً عقد في مقر الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان يوم الأحد الماضي اللقاء الدوري الثاني لأعضاء الجمعية بمدينة الرياض، وقد بدأ الاجتماع بكلمة لرئيس الجمعية الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني رحب فيها بضيف اللقاء الأستاذ تركي السديري ، حيث أبرز جهود معاليه التعاون الذي تم في عهد رئاسته لهيئة حقوق الإنسان مع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ومبيناً ما بذله من جهود في مجال حقوق الإنسان ونشر ثقافتها في المجتمع، ثم تحدث الأستاذ تركي بن خالد السديري مستعرضا تجربته في مجال حقوق الإنسان، والصعوبات التي واجهها، وأهم الإنجازات والنجاحات التي حققتها هيئة حقوق الإنسان أثناء رئاسته لها، كما تحدث عن اهتمامه بقضايا السجناء والقضايا العمالية والعنف الأسري. وأوضح أن العمل الحقوقي في المملكة يستند إلى أحكام الشريعة الإسلامية ويجب أن يكون هناك انفتاح على الآخر وان يكون التعامل بشفافية مع الجميع وإعطاء أصحاب المظالم الأهمية الكبرى من اجل تحقيق الأهداف المرجوة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان وأوضح أن سياسة الباب المفتوح ساهمت كثيرا في نجاح مهمته الإنسانية وأشار أن قضايا الفقر كانت من ابرز اهتماماته. وقد ناقش الأعضاء الحاضرين أهمية إصدار مدونة حقوقية والحاجة لمعالجة بعض قضايا السجناء الأمنيين بما يضمن المحافظة على امن الوطن وحماية حقوق الإنسان من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة. كما اتفق الجميع على أن تطبيق الأنظمة وتفعيل الاتفاقيات والمواثيق التي انضمت إليها المملكة ولا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية من الأهمية بمكان للمحافظة على حقوق الإنسان في بلادنا مما يتطلب مضاعفة الجهود وإيضاح الحقيقة والإسهام في نشر الثقافة الحقوقية بما يخدم سمعة المملكة. وقد طرح بعض الأعضاء الحاضرين عددا من الاستفسارات على معاليه تناول معظمها الوضع الحقوقي في المملكة والدور المناط بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وهيئة حقوق الإنسان والجهات ذات العلاقة في هذا الجانب كما تم استعراض الجهود التي بذلت في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان في المملكة. وفي الختام شكر رئيس الجمعية والأعضاء الحاضرين الأستاذ تركي السديري على تلبيته الدعوة وعلى إسهاماته في مجال حقوق الإنسان بعد ذلك تم إهداء الضيف درع تذكاري بهذه المناسبة.