استعدت سلطات الاحتلال الاسرائيلية لترحيل متضامني سفينة المساعدات الأيرلندية (راشيل كوري) بعد اعتراضها أول من أمس ومنعها من الوصول إلى قطاع غزة المحاصر لنقل إمدادات إنسانية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه تم نقل جميع ركاب السفينة الايرلندية إلى مطار اللد الدولي الليلة قبل الماضية تمهيدا لإبعادهم إلى بلدانهم في رحلات جوية تمولها (إسرائيل). ونقلت الإذاعة عن مصادر في سلطة الهجرة الإسرائيلية قولها إن عملية إبعاد أحد عشر ناشطا من بين تسعة عشر ناشطا كانوا على ظهر السفينة تأخرت بسبب رفضهم توقيع وثيقة يتعهدون فيها بعدم التوجه إلى المحكمة ضد قرار إبعادهم. وكانت السفينة الايرلندية تحمل 500 طن من الاسمنت إلى قطاع غزة وأعلنت (إسرائيل) عن استعدادها لدراسة احتمال نقل الاسمنت إلى القطاع بمراقبة دولية بحجة ضمان عدم استخدامه لغرض بناء أنفاق عسكرية. من جهة أخرى أكد مسؤول عسكري إسرائيلي "كبير" ضرورة مواصلة فرض الحصار البحري على قطاع غزة . وقال المصدر، للإذاعة الإسرائيلية من دون ذكر اسمه، إنه "بات مؤكدا انه كانت لمجموعة من ركاب سفينة (مرمرة) التركية علاقة وثيقة بمنظمات إرهابية دولية ومحلية وان الهدف من رحلتها كان القتل".-على حد كذبه- الى ذلك، قال مسؤولون بوزارة خارجية العدو الإسرائيلي إن (إسرائيل) لن تعتذر لتركيا عن جريمة قتل تسعة ناشطين أتراك خلال العدوان الإسرائيلي الهمجي على "أسطول الحرية" الذي كان يحمل نشطاء ومساعدات إلى قطاع غزة الأسبوع الماضي.