أعلنت شركتا فورد موتور وجنرال موتورز ارتفاعا في مبيعات السيارات بمعدلات في خانة العشرات في مايو ايار وهو ما فاق نمو المبيعات الذي حققته شركة تويوتا موتور كورب إذ ارتفعت مبيعات السيارات الأمريكية 19 بالمئة من المستويات المنخفضة المسجلة في الفترة ذاتها من العام الماضي. وساهم ارتفاع مبيعات الشاحنات وسيارات الدفع الرباعي وارتفاع طلبيات وكالات تأجير السيارات وشركات أخرى بينها وكالات حكومية على السيارات التي تنتج في ديترويت في دعم نتائج المبيعات الشهرية التي ينظر إليها باعتبارها من المؤشرات الأولى على طلب المستهلكين الأمريكيين. وتجاوزت مبيعات قطاع السيارات 1.1 مليون سيارة لتسجل بذلك زيادة للشهر السابع على التوالي مقارنة مع مستويات العام الماضي إذ انتعشت الصناعة من أزمة أدت إلى انخفاض المبيعات إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل ثمانينيات القرن الماضي. وقال محللون ومسؤولون تنفيذيون في قطاع السيارات إن بيانات مبيعات شهر مايو تشير إلى استمرار الانتعاش الاقتصادي الأمريكي لكن بشكل تدريجي إذ مازال متأثرا بسبب الغموض المحيط بسوق الوظائف وأسعار المساكن وتأثير أزمة الديون الأوروبية. وقال بول باليو الخبير الاقتصادي لدى شركة نيشونوايد ميوتشوال إنشورانس ومحلل المبيعات السابق لدى جنرال موتورز "(بيانات) مايو تبدو قوية لكني لن أقول إنها مذهلة". وأضاف باليو "لا نتوقع خروجا عن المسار في الوقت الحالي لكن نتوقع أن يكون الانتعاش متقلبا بدرجة كبيرة". وتفوقت فورد موتور على منافسيها إذ سجلت ارتفاعا قدره 22 بالمئة في المبيعات لتستحوذ بذلك على حصة سوقية إلى جانب هيونداي موتور التي أعلنت عن ارتفاع قدره 33 بالمئة في المبيعات وسوبارو التي حققت ارتفاعا قدره 35 بالمئة في المبيعات. وقالت فورد إنها بدأت زيادة إنتاجها في الربع الحالي بواقع اثنين بالمئة وحددت هدفا للإنتاج في الربع الثالث بزيادة قدرها 16 بالمئة عن مستويات العام الماضي. وارتفع سهم فورد -الذي زاد نحو 19 بالمئة هذا العام- نحو أربعة بالمئة يوم الأربعاء. وحققت تويوتا موتور كورب مستوى نمو أقل من منافسيها إذ أعلنت عن ارتفاع بنحو سبعة بالمئة في المبيعات بعدما اعادت حوافز البيع لما كانت عليه بعد خصومات كبيرة جذبت المشترين في مارس وابريل نيسان. وارتفعت مبيعات جنرال موتورز 17 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي عندما كانت أكبر شركة لصناعة السيارات في الولاياتالمتحدة تتجه صوب إعلان إفلاس تموله الحكومة الأمريكية. وأعلنت كرايسلر عن ارتفاع مبيعاتها الشهرية بواقع 33 بالمئة في مايو. وحققت شركة صناعة السيارات التي تسيطر عليها فيات مستوى نمو هذا العام أقل من نمو القطاع البالغ ثمانية بالمئة ونمو إجمالي مبيعات السيارات البالغ 17 بالمئة. وأعلنت نيسان موتور عن ارتفاع مبيعاتها بواقع 24 بالمئة لكنها قالت إن هذا الشهر تميز بتجدد الشعور بالحذر من جانب المستهلكين الذين يراقبون سوق الوظائف وأسعار المساكن. وارتفعت مبيعات هوندا 19 بالمئة لتحقق نموا متماشيا مع مكاسب القطاع.