سيطر المشترون أمس على جلسة تداول سوق الأسهم السعودية، ونتج عن ذلك أن قفز معدل الأسهم المرتفعة فوق المعدل المرجعي، 100 في المئة، وصولا إلى 168 في المئة وهو مؤشر إيجابي للسوق، مقابل نسبة هامشية أمس الأول. ونتيجة لغلبة عمليات الشراء على السوق، كسب المؤشر العام 35 نقطة، بنسبة 0.60 في المئة ليقف عند 6001، وخالفت السوق السعودية بذلك الانخفاضات التي كانت السمة المسيطرة على الأسواق العالمية، فقد أنهت الأسواق الأمريكية الليلة السابقة على انخفاض، وكانت الأسواق العالمية أمس الأول منخفضة أيضا، وتباين أداء الأسواق في آسيا مع أن الانخفاض كان سيد الموقف. وجاء تراجع الأسواق العالمية بعد المخاوف من تأثير تباطؤ القطاع الصناعي في الصين، وما سيترتب عليه من انكماش في الاقتصاد الأوروبي. وعلى صعيد ذي صلة قال البنك المركزي الأوروبي انه ربما يتحتم على البنوك في منطقة اليورو شطب ما يوازي 195 مليار يورو من الديون المعدومة خلال العامين المقبلين. ورغم هذه الأنباء الاقتصادية السلبية، كسبت سوق الأسهم السعودية أمس 35.35 نقطة، بنسبة 0.59 في المئة، وأنهى المؤشر العام على 6001.38 نقطة، بقيادة 13 من قطاعات السوق ال 15، كان من أفضلها أداء قطاعي الإعلام والنشر والمصارف، فكسب الأول نسبة 1.63 في المئة، لحقه الثاني بنسبة 1.35 في المئة، وتباين أداء أبرز أربعة معايير للسوق، فبينما طرأ تحسن طفيف على كمية الأسهم المتبادلة، والتي زادت إلى 119.86 مليون سهم من 119.03 مليون اليوم السابق، إلا أن قيمة الأسهم المدورة قاربت 3.03 مليارات ريال ارتفاعا من 2.89 مليارات، نفذت عبر 72.27 ألف صفقة انخفاضا من 81.58 ألفا، إلا أن أهم معايير أداء السوق المتمثل في معدل السهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، والذي قفز إلى 168.30 في المئة من 5.51 في المئة اليوم الأول، ما يعني أن السوق كانت في حالة شراء مكثف، فقد شملت تداولات أمس أسهم 139 من جميع الشركات ال 140 المدرجة في السوق، ارتفع منها 69، انخفض 41، ولم يطرأ تغيير على 29 شركة. تصدر المرتفعة كل من: المتقدمة، تهامة، والغذائية، فحلق سهم الأولى بنسبة 6.58 في المئة وأغلق على 19.50 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 6.47 في المئة، وفي المركز الثالث أضاف سهم الغذائية نسبة 3.88 في المئة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من: كيان السعودية ومصرف الإنماء، فاستحوذ الأول على حصة الأسد بكمية قاربت 21 مليون سهم، وأغلق على 17.80 ريالا، والثاني بكمية ناهزت 13.87 مليون سهم، وأنهى على 10.85 ريالات.