في تصفيات المونديال الحالي بين إيرلندا وفرنسا سجل لاعب فرنسا توري هنري هدف العبور الفرنسي بذراعه، هذا الهدف أعاد للأذهان ذكريات هدف لا يمكن أن يمر ذكر كأس العالم دون الحديث عنه، ذلكم هو هدف ماردونا الشهير بيده في مرمى انجلترا في ربع نهائي 1986 في المكسيك، الهدف كان في ملعب الازتيك بالعاصمة مكسيكو سيتي أمام أنظار 114580 متفرجا احتشدوا لمشاهدة المباراة المرتقبة بين الأرجنتين بقيادة الساحر مارادونا ومنتخب انجلترا مهد كرة القدم، الأرجنتين كانت تضم كوكبة من النجوم فغير مارادونا كان هناك بورشاغا وفالدانو وخورخي وجوزيه براون، انجلترا كانت تضم عناصر جيدة وكان منتخبها في الثمانينيات يضم جاري لينكر والحارس المخضرم بيتر شيلتون ومن خلفهم المدرب الكبير بوبي ربسون، ومن حسن حظ العرب تواجد الحكم التونسي علي بن ناصر في مباراة من مثل هذا النوع، انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، وبعد الاستراحة بثماني دقائق ارتقى مارادونا لكرة عالية وسبق شيلتون بيده ووضع الكرة من فوق رأسه ولم يشاهد الحكم التونسي ولا مساعده يد مارادونا وتم احتساب الهدف وسط احتجاج صاخب من الانجليز، استمرت المباراة وعوض مارادونا الهدف القضية بعد ثلاث دقائق بهدف خرافي بمجهود فردي من نصف الملعب وتخطى نصف لاعبي إنجلترا ثم غمز الكرة بيساره في مرمى شيلتون مسجلاً هدفاً خرافياً اتفق الجميع على أنه أجمل هدف في تاريخ كأس العالم وكرة القدم عموماً، ونجح لينكر في تقليص الفارق قبل النهاية بأربع دقائق ولكن ذلك لم يكن كافياً فخرجت انجلترا من المونديال وهي تحس بالظلم. في نصف النهائي واجهت الارجنتين المنتخب البلجيكي وتألق مارادونا كعادته وسجل هدفين أحدهما بمجهود فردي خارق، وفي النهائي فازت الأرجنتين على ألمانياالغربية 3-2 في مباراة مثيرة فبعد أن تقدمت الأرجنتين بهدفين حتى الدقيقة 55 عن طريق براون وخورخي سجل الألمان هدفين متتالين في 6 دقائق بدءا من الدقيقة 74 عن طريق رومنغنيه ورودي فولر لكن بورتشاغا سجل هدف الفوز الثالث في الدقيقة 83 بعد أن استغل تمريرة ساحرة لمارادونا، وورفع مارادونا الكأس وعوض إخفاقه في مونديال 1982 بأسبانيا الذي اختتمه ببطاقة حمراء ضد البرازيل في مجموعة الموت في الدور الثاني، وسمي مونديال 1986 مونديال مارادونا لأدائه الباهر ومراوغاته المثيرة وهدفه الخرافي في الإنجليز وبالطبع هدفه الآخر الذي سجله باليد يبقى أشهر أهداف كرة القدم رغم عدم قانونيته!!