يعد الأدب الروائي من أهم فروع المعرفة والأدب في حياة الشعوب وثقافتها، وهو أحد الروابط التي تساعد على خلق الفكر والرأي والتعبير عن الواقع الذي يحيا الإنسان وهو نتاج مشاعر الحب والعاطفة والحزن والألم للناس، فمن خلال الرواية يحاكي الراوي واقعه ويطرح قضاياه التي لطالما صعب عليه طرحها بشكل مباشر، فتجد أن كثيرا من الروايات في السابق كانت مبهمة المعنى، وكان الخيال والاستعارات والتشبيهات هي الحاضرة في النص الروائي. نطرح اليوم في هذا المقال الذي هو مزيج من الترجمة والقراءة الحرة، شخصية كولومبية عالمية أدبية أثرت الأدب العالمي هو "غابريال غارسيا ماركيز " الأديب والناشط السياسي والصحفي الذي عمل في مجال الصحافة والإعلام منذ بداية حياة وأثرى عالم الصحافة في كولومبيا بآرائه وطرحة لقضاياه و تحديدا عندما أثار حقيقة غرق السفينة الكولومبية التي صرحت الحكومة بأنها غرقت من عاصفة في البحر ولكن السبب الحقيقي كان من الحمولة التي لم تكن بقدرة السفينة، عاش وتنقل "غابريال غارسيا ماركيز "بين المكسيك وأوروبا وكان عالم الصحافة والكتابة هو المسيطر على حياته. لقد تميزت كتابات "غابريال غارسيا ماركيز" بطرحه الواقعي لرواية بأسلوب إبداعي رسم الحوار والأحداث بعين إنسانية أدركت الألم والفرح في المجتمع، وقد قدم الرواية الكولومبية للعالم ونجد أن روايته العالمية "مائة عام من العزلة" من أشهر الروايات التي حققت مبيعات عالمية وترجمت للغات عدة فقد روى غابريال حال قرية معزولة في أمريكا الجنوبية ولم يحدد البلد بل كتب عن الأحداث والصراعات بأسلوب الخيال والواقع وقد تناول حياة الناس وعلاقتهم ببعض ورؤيتهم للحياة وقد كان استخدامه للمصطلحات مؤثر خاصة عندما تقرأ الرواية بلغتها الأم فيجد القارئ أنه من الممكن أن يهاجر الحب؟ ويقرر الرحيل؟ وكيف أن الحوار الإنساني والأحداث والشخصيات صيغت بقالب أدبي مميز، فنجد بأنه قد أوصل الرواية الكولومبية إلى العالمية والمقصود هو انتشارها حول العالم والأثر الفكري والبعد الإنساني لرواية وأن رسائل الحب والأمل تساعد على بناء ذات الإنسان من الداخل. نال "غابريال غارسيا ماركيز" العديد من الجوائز وقد فاز بجائزة نوبل للآداب في العام 1982 عن أعماله الأدبية وكتاباته.