بحث وفد اقتصادي ياباني أوجه التعاون المشترك وتنمية العلاقات الاقتصادية بين غرفة جدة والغرف اليابانية، كان ذلك خلال زيارته لمقر الغرفة بجدة والتقى بالأمين العام للغرفة الدكتور هاني بن محمد أبو راس. واستهل اللقاء أبو راس معرفا بأنشطة وأعمال الغرفة وبتاريخها ومسيرتها في دعم الاقتصاد الوطني الذي يمتاز بالقوة والمتانة، مشيرا إلى أن اليابان التي تعتبر أحد صناع الاقتصاد الدولي لم تغب يوماً عن خارطة الاهتمام السعودي، وكذلك الحال بالنسبة لصانع القرار الياباني الذي لم يغفل أبدا المملكة ودورها كرقم مهم في الخارطة الاقتصادية العالمية ومركز من مراكز القرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط، مبينا أن العلاقات السعودية اليابانية في كافة المجالات قوية تربو على ما يزيد على 50 عاما. وأشاد أبو راس بأهمية دور مجلس الأعمال السعودي الياباني في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتمخض عنه الكثير من المشاريع الاستراتيجية المشتركة بين الجانبين وإقامة الملتقيات الاقتصادية التي تطرح المزيد من الفرص الجديدة للتعاون بين البلدين الصديقين وإيجاد روح الاستثمار في العديد من المشاريع التنموية كقطاعات التعليم والصحة والكهرباء والطرق وسكك الحديد وغيرها التي تؤكد رغبة البلدين في تنمية هذه العلاقات. من جانبه، اعتبر الوفد الياباني بلاده ثاني أكبر اقتصاد عالمي الشريك التجاري الثاني للمملكة، حيث اقترب حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين إلى 175 مليار ريال، فيما بلغ عدد المشاريع السعودية اليابانية المشتركة في المملكة 24 مشروعاً بإجمالي تمويل 11.89 مليار دولار، مؤكدا سعي بلاده إلى تطوير علاقاتها الاقتصادية من خلال تنظيم مثل هذه الزيارات المتبادلة لوفود أصحاب الأعمال بين البلدين بهدف التعريف بالإمكانيات الاقتصادية والتجارية والفرص الاستثمارية.