انخفض ربح سهم شركة تصنيع مواد التعبئة والتغليف "فيبكو" خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2010 إلى 0.55 ريال من 0.63 للفترة المماثلة من العام السابق 2009، نتيجة انخفاض الأرباح غير التشغيلية، حيث انخفض صافي الربح خلال الربع الأول إلى 6.30 ملايين ريال من 7.2 ملايين للربع المماثل من العام السابق، ولكن إجمالي الربح خلال الربع الأول زاد إلى 8.90 ملايين ريال من 8.20 ملايين، بنسبة 9 في المائة، وطرأ تحسن على الربح التشغيلي الذي وصل إلى 6.50 ملايين ريال من 5.80 ملايين للربع المماثل من العام السابق، زيادة بنسبة 12 في المائة، ورغم تراجع أرباح الشركة لا يزال مكرر ربح السهم مقبولا دون 16 ضعفا، خاصة لشركة يعرف الجميع منتجاتها المطلوبة، ومع ذلك فالمأمول أن تأتي نتائج الشركة عن العام الجاري 2010 أفضل منها عام 2009، خاصة بعد زيادة رأسمال الشركة، لا سيما وأن لدى الشركة حصونا اقتصادية جيدة. يتمثل نشاط "فيبكو" الرئيسي في إنتاج الأكياس المنسوجة من البولي بروبيلين المبطن بأكياس بولي إثيلين منخفض الكثافة وغير مبطن للاستخدامات الشاقة وأكياس كبيرة الحجم وطرابيل بلاستيكية وأشرطة تربيط بلاستيكية وحشوات بلاستيكية للكابلات وخيوط بلاستيكية وأكياس شبكية لتعبئة الخضراوات والفواكه ورولات منسوجة من البولي بروبلين وبطانات اثيلين، وأكياس الاسمنت ذات الفتحات الجانبية، وكذلك تقوم الشركة بإعادة تدوير مخلفات البلاستيك. تأسست "فيبكو"، شركة مساهمة سعودية، في الرياض، بتاريخ 4/12/1411 بموجب السجل التجاري رقم 1010084155، والقرارين الوزاريين رقم 851، بتاريخ 17 ذي القعدة 1411 ه، ورقم 953 بتاريخ 29 ذي القعدة 1411، لغرض إنتاج الأكياس المنسوجة من مادة البولي بروبلين المبطن. واصلت الشركة نموها لتصبح أكبر منتج للأكياس العملاقة، الجامبو، في الشرق الأوسط، وتستخدم منتجاتها من الأكياس في الصناعة والزراعة. تزود "فيبكو" عملاءها في السوق السعودية وحول العالم بمنتجاتها المتعددة، ويدعم مسيرتها فريق من الموظفين تجاوز عددهم 800، كما تحرص الشركة على تحسين وتطوير علاقاتها مع عملائها في شتى أنحاء العالم، خاصة الذين يستخدمون أكياس الجامبو والمنتجات المتنوعة للتعبئة والتخزين، سواء كان ذلك للاستخدامات الزراعية أو الصناعية. تقع مصانع "فيبكو" بمدينة الرياض، المنطقة الصناعية، على مساحة 75 ألف متر مربع. وتجاوزت طاقة فيبكو الإنتاجية مليوني كيس جامبو سنويا، و70 مليون كيس صغير، إضافة إلى المنتجات المبرومة مثل خيوط حشو الكابلات وخيوط اللبانات. تقدم فيبكو باستمرار منتجات جديدة استجابة لاحتياجات السوق، مثل منتجاتها من بطانة حاويات سعة 20 قدما، والتي صممت حسب حاجة السوق لمعالجة تخزين ونقل البتروكيماويات والبذور وغيرها من المواد عن طريق الحاويات. تعتبر فيبكو أول من أنتج نوعية الكيس القابل لامتصاص الكهرباء الساكنة في الشرق الأوسط، والمعروف باسم "Conductive bag Type ". تواصل "فيبكو" نموها لتثبت أنها صرح شامخ من صروح الصناعة الوطنية، وذلك بالانطلاق إلى آفاق جديدة لتعزيز وجودها صناعيا وتسويقيا على المستويين المحلي والعالمي كمنتج رئيسي في ميدان صناعة البولي بروبلين، وأكبر دليل على ذلك قيام الشركة بتوسعة قسم صناعة أكياس الجمبو مرتين، لمواجهة الطلب المتزايد. وفي مجال المنافسة لا توجد شركة أخرى يمكن أن تؤثر على أداء "فيبكو" حيث تحتل المركز الأول من حيث الكمية والنوعية، وهذه الميزة تعتبر من الحصون الاقتصادية المهمة. وحسب سعر إغلاق سهم "فيبكو" الأربعاء الماضي، 26 مايو 2010، على 25.90 ريالا، لامست القيمة السوقية للشركة 298 مليون ريال، موزعة على 11.5 مليون سهم، كمية الأسهم الحرة منها 9.81 ملايين سهم. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 25.5 ريالا و 29.70، فيما تراوح خلال 12 شهرا بين 25.5 ريالا و 45.70، ما يعني أن السهم تذبذب في 52 أسبوع بنسبة 56.74 في المائة، ما يشير، من الناحية النظرية، إلى أن سهم "فيبكو" متوسط إلى عالي المخاطر، إلا أن متوسط الكميات المتبادلة يوميا عند 293 ألف سهم، ربما يهمش ذلك. من النواحي المالية، أوضاع الشركة مطمئنة جدا، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 32.03 في المائة، ومعدلة المطلوبات إلى الأصول 24.26 في المائة، وهما مقبولان وضمن المعدلات المرجعية، خاصة في ظل معدلات سيولة ممتازة، فقد بلغ معدل السيولة النقدية 3.52، ومعدل السيولة السريعة 3.86، بينما تجاوز معدل التداول 5، وفي كل ذلك ما يعني أن الشركة محصنة بشكل ممتاز ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الجيد، فقد بدأت الشركة تقليص الكثير من سلبيتها، وتحسين مكرراتها، وهذه مؤشرات جيدة. وفي مجال السعر والقيمة، ورغم تراجع أرباح الشركة، إلا أن مكرر ربح السهم البالغ حاليا 15.80 ضعفا لا يزال مقبولا، خاصة وأن الشركة في تحسن مستمر أو تحافظ على مستوياتها، كما أن قيمة السهم الدفترية البالغة 11 ريالا جيدة، وقيمة السهم الجوهرية التي تصل مع جميع الاحتياطات إلى 23 ريالا وهو قريب من السعر الفوري. وبعد دمج هذه النسب والقيم ومقارنة ذلك بمؤشرات أداء السهم الأخرى، يمكن قبول سعر سهم "فيبكو" دون 26 ريالا في ظل ما رشح لنا من معطيات ومعلومات عن الشركة، والتي من المأمول أن يطرأ تحسن كبير على ربحيها خلال العام الجاري 2010. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام المستثمر ليتخذ القرار الذي يراه مناسبا.