هل ستنقطع الكهرباء كالعادة في كل صيف عن بعض المدن والمحافظات ؟؟ سؤال يقلق الناس خصوصاً وخبراء الأرصاد يتوقعون صيفاً حارقاً بدأت بوادره مبكراً بدرجات حرارة فاقت ال(40) درجة مئوية والموسم لم يدخل بعد..! الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء صرّح لهذه الجريدة يوم الثلاثاء 25 مايو الحالي 2010م قائلاً : " إن الشركة قد استكملت استعداداتها لمواجهة ارتفاع الطلب على الكهرباء خلال أشهر الصيف القادمة موضحاً أنه تمت إضافة 4000 ميجاوات إلى قُدرات التوليد وهذا يُمثل 11% مما كانت عليه الصيف الماضي " حين نقرأ هذا الكلام يجتاحنا التفاؤل بصيفٍ لن تسكت فيه أصوات هدير المكيفات ولا حنين ضواغط الغاز في البرّادات (الثلاجات) ولن نحتاج لإيقاد الشموع لتبديد الظلام، ولكن ! يا فرحة ما تمّت على قول إخوتنا في مصر هاهو وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح العواجي يُشعل الوجل حين لم يستبعد انقطاع التيار الكهربائي صيف هذا العام حسب تصريحه لجريدة الوطن في نفس اليوم مطالباً كافة المستهلكين للحد من آثار الانقطاع من خلال ترشيد الاستهلاك ..! يا عيني على التناقض ..! طيب نُصدّق مين وإلاّ مين ؟؟ هل ستنقطع ؟؟ أم أن الشركة قد أكملت استعداداتها ولن تنقطع الكهرباء ؟؟ كل هذا يهون عند بقيّة تصريح وكيل الوزارة الذي أكّد للجريدة أن النظام لا ينص على تعويض المتضررين من انقطاعات الكهرباء إلا في حالة ثبت إهمال مزوّد الخدمة ..! حسناً كيف ومن سيقول إن هذا الانقطاع أو ذاك سببه إهمال شركة الكهرباء ؟؟ وفي حالة انقطاع التيّار بسبب الكوارث الطبيعية ألم تؤمن الشركة على معداتها وأجهزتها حتى تستطيع تعويض خسائرها وخسائر المشتركين لديها أم أن الأمور تسير بالبركة ؟؟ الذي نعرفه جميعاً أن مداخيل شركة الكهرباء كبيرة بل كبيرة جداً وتحرص على أخذ حقها بفصل التيار حين التأخر عن التسديد، والأضرار من انقطاع التيار غالباً يُطال أُناس ضعفاء ومساكين كل خسائرهم أطعمة مُبرّدة ولحوم مُثلّجة، يعني أيّ كلام بالنسبة لشركة عملاقة، فماذا سيضيرهم لو عوّضوا عن مثل هذه الخسائر..؟؟ أخيراً أختم بالقول: إن الإتقان في العمل والإخلاص فيه يُجنّب الإنسان ورطة الاعتذار.