اعلن الجيش الاسرائيلي صباح أمس اعادة فتح "طريق الفصل العنصري" احد اهم الطرقات التي تربط القدس بتل ابيب، للفلسطينيين التي كانت ممنوعة عليهم منذ عشر سنوات. وقالت متحدثة باسم الجيش لوكالة فرانس برس اعيد فتح الطريق امام حركة تنقل الفلسطينيين بموجب قرار من المحكمة العليا. ويحق للفلسطينيين مبدئيا السير في القسم الاكبر من هذا الطريق بطول 15 كلم لكن بعد الخضوع لمراقبة دقيقة. غير ان حركة الفلسطينيين في هذا الطريق قد تعطلها اجراءات الامن المشددة للجيش، بحسب جمعيات اسرائيلية لحقوق الانسان. وتم وضع سياج من الاسلاك الشائكة على جانبي الطريق واقيمت مراكز مراقبة وحواجز جديدة لمراقبة تنقل الفلسطينيين. وقالت المتحدثة باسم منظمة الحقوق المدنية في اسرائيل ميلاني تاكيتمان لم يتم تخصيص الا مدخلين واربعة مخارج للفلسطينيين. في هذه الظروف سيصعب عليهم عمليا سلوك الطريق. ومن الجانب الاسرائيلي اثارت اعادة فتح الطريق امام الفلسطينيين مخاوف من تعرض سائقين للهجمات. واعلن ثلاثة جنرالات في الجيش الاسرائيلي الجمعة للاذاعة الاسرائيلية انهم سيقدمون الى المحكمة العليا طلبا لالغاء قرارها معتبرين ان المسألة يجب ان تبقى حصريا من صلاحيات الجيش. وكان ممنوعا على الفلسطينيين سلوك هذا الطريق منذ بداية الانتفاضة الثانية في العام 2000 في الوقت الذي تمت فيه مصادرة اراضيهم لشق الطريق وبداعي "المصلحة العامة". وصدر قرار المنع بعد اطلاق فلسطينيين النار على سيارات اسرائيليين.