نقلت صحيفة التايمز الصادرة عن مصادر أمنية أن حزب الله ينقل أسلحة من بينها صواريخ أرض - أرض من مستودعات أسلحة سرية في سورية إلى قواعده في لبنان. وقالت الصحيفة إنها اطّلعت على صور ملتقطة بالأقمار الصناعية لأحد هذه المواقع وهو مجمع قريب من بلدة عدرا الواقعة شمال شرق العاصمة السورية دمشق، حيث يملك المسلحون أحياء سكنية خاصة وموقعاً لتخزين الأسلحة وأسطولاً من الشاحنات لنقل الأسلحة إلى لبنان. ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني قوله إن حزب الله سُمح له العمل بحرية في هذا الموقع، ويقوم غالباً بنقل الأسلحة في الأحوال الجوية السيئة حين تكون الأقمار الصناعية الاسرائيلية غير قادرة على تعقبه، من مخازن مثل المستودع القريب من عدرا وتخزينها بقواعده في وادي البقاع أو جنوب لبنان. وذكرت الصحيفة أن اسرائيل خططت مؤخراً لضرب واحدة من قوافل الأسلحة اثناء عبورها إلى لبنان لكنها أوقفت العملية في اللحظة الأخيرة. ونسبت التايمز إلى جهاد مقدسي المتحدث باسم السفارة السورية في لندن قوله إن جميع المواقع العسكرية في سورية مقصورة على الجيش السوري، وإن سورية واسرائيل ما زالتا في حالة حرب ما دامت الدولة العبرية ترفض تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتدة لانهاء احتلالها للأراضي العربية. واشارت الصحيفة إلى أن يوسي بايداتز الضابط في الاستخبارات الاسرائيلية ابلغ الكنيست الاسرائيلي أن كميات الأسلحة المرسلة إلى حزب الله من سورية وايران لم يعد من الممكن وصفها بأنه مهرّبة، ويتم نقلها بصورة رسمية منظمة. ونفت سورية بشدة أن تكون سلّحت حزب الله بصواريخ سكود، لكن الأمريكيين والاسرائيليين يصرون على أنهم حصلوا على معلومات استخباراتية تثبت العكس. وكشفت التايمز أن وكالات الاستخبارات الأمريكية والاسرائيلية تشتبه في دخول اثنين من صواريخ سكود إلى لبنان واخفائهما في مخازن أسلحة تحت الأرض في وادي البقاع الشمالي، فيما أكد مصدر استخباراتي غربي وجود مؤشرات على أن حزب الله قد يكون يفكّر في اعادة هذين الصاروخين بسبب التدقيق المكثف.