كشف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن تنظيم القاعدة في العراق يواجه صعوبة في تنفيذ هجمات انتحارية بسبب نقص بالمتطوعين للقيام بهذه العمليات. وقال زيباري في مقابلة مع صحيفة اندبندانت الصادرة يوم امس إن استجواب سجناء ورسائل تم اعتراضها اظهر أن قادة تنظيم القاعدة في العراق يشتكون من نقص المتطوعين لتنفيذ العمليات الانتحارية والتي خلّفت نتائج مدمرة كما فعلوا في الماضي. وتوقع زيباري، الذي تعرض مبنى وزارته في بغداد إلى اضرار بالغة في انفجار شاحنة مفخخة في آب/أغسطس الماضي قيام القاعدة بتجميع موارده المتبقية وشن هجوم ضخم آخر في بغداد خلال وقت قريب. وقال زيباري إن العامل الوحيد الآن الذي يخدم القاعدة هو الجمود السياسي الناجم عن عدم تشكيل الحكومة الجديدة بعد مرور شهرين على اجراء الانتخابات البرلمانية، واعترف بوجود صعوبات أمام تشكيل حكومة اقتسام السلطة الجديدة نتيجة العداوات الشخصية بين المسؤولين العراقيين، واقترح قيام الأممالمتحدة بلعب دور أكبر في العراق. وشكك زيباري في اقتراح الولاياتالمتحدة تشكيل ائتلاف كبير بين رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي ورئيس الوزراء الحالي نوري المالكي الفائزين بأكبر نصيب من المقاعد البرلمانية في الانتخابات السابقة، واعتبره غير عملي وتكمن صعوبته في تحديد من يتولى مقعد القيادة.