تقاذفت سوق الأسهم السعودية أمس قوى الطلب والعرض، وكانت الغلبة لقوى الطلب التي دفعت بالمؤشر العام في نهاية الأمر إلى الارتفاع 102 نقطة، ليشطب نسبة 24 في المئة من خسائره أمس الأول وينهي الجلسة عند 5862 نقطة، بعد انحسار السلبيات التي خيمت على السوق خلال الأيام القليلة الماضية، والتي كان من أبرزها انخفاض أسواق الأسهم العالمية والآسيوية، حيث كان لأداء أسواق الولاياتالمتحدةالأمريكية الإيجابي عند إغلاق جلسة الثلاثاء الماضي أكبر الأثر على جميع الأسواق، بعدما قلصت خسائرها نهاية جلسة أمس الأول. واتسم أداء سوق الأسهم السعودية أمس بالنشاط، حيث زاد حجم السيولة الداخلة إلى السوق مقابل الخارجة منه، ما أدى إلى التحسن الكبير الذي طرأ على معدل الأسهم المرتفعة مقارنة بتلك المنخفضة، والذي أقلع بنسبة 355 في المئة، بعد أن اكتست 103 شركات من بين 139 باللون الأخضر، تصدرتها شركتا التأمين العربية وبتروكيم. وقاد أداء السوق الإيجابي أمس جميع قطاعات السوق ال 15، كان من أفضلها أداء قطاعا البتروكيماويات والنقل. وفي نهاية جلسة التداول أمس أنهى المؤشر العام على 5862.31 نقطة، مرتفعا 101.98، بنسبة 1.77 في المئة، بعد زوال أبرز المؤثرات السلبية التي تصدرها تدهور الأسواق الآسيوية والعالمية أمس الأول. ورغم التحسن الذي طرأ على السوق، تباين أداء معايير السوق أمس، فبينما انكمشت كمية الأسهم المتبادلة إلى 222.99 مليون سهم أمس من 242.06 مليون اليوم السابق، بلغت قيمتها 4.63 مليارات ريال مقابل 5.34 مليارات، نفذت خلال 111.37 ألف صفقة انخفاضا من 118.38 ألف، إلا أن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة أقلع بنسبة فلكية، وفوق المعدل المرجعي 100 في المئة، إلى 355 في المئة، من نسبة هامشية قدرها 0.72 في المئة الثلاثاء الماضي، فقد شملت عمليات أمس أسهم 139 من الشركات المدرجة في السوق، والبالغ عددها 140، ارتفع منها 103، انخفض 29، ولم يطرأ تغيير على سهم سبع شركات، ما يشير إلى أن السوق أمس كانت في حالة شراء مكثف، وأن السيولة الداخلة إلى السوق كانت أفضل من الخارجة منه. تصدر المرتفعة أسهم كل من: التأمين العربية، بتروكيم، وأسواق العثيم، فحلق سهم الأولى بالنسبة القصوى، وأغلق على 22 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 9.45 في المئة ووقف عند 15 ريالا، وفي المركز الثالث كسب سهم العثيم نسبة 8.05 في المئة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من كيان السعودية ومصرف الإنماء كم جرت العادة، فاستحوذ الأول على نصيب الأسد بكمية قاربت 39 مليون سهم، وأقفل على 16.55 ريالا، تلاه الثاني الذي نفذ عليه نحو 27 مليون سهم، وأنهى على 10.95 ريالات.