أكدت زوجة المخرج الإيراني المعتقل جعفر بناهي أنه يجري الآن الإعداد للإفراج عنه بعد أن تم دفع الكفالة المطلوبة. وقالت طاهرة سعيدي في تصريح لوكالة أنباء العمال الايرانية "إيلنا" أنه تم دفع مبلغ 2 مليار ريال (200 ألف دولار) وأن بناهي يمكن الافراج عنه مساء الثلاثاء. وكان النائب العام في طهران عباس جعفري دولت عبادي صرح الاثنين بأنه سيتم الإفراج عن بناهي بكفالة حتى موعد جلسة محاكمته. وقال بناهي لزوجته في مكالمة هاتفية قصيرة يوم الثلاثاء الماضي إنه أضرب عن الطعام بعد أن هدده مسؤولو السجن باعتقال وسجن كل أفراد عائلته. وقال بناهي إنه سيواصل الإضراب عن الطعام حتى يتمكن من الاتصال بعائلته ويطمئن على صحتهم وسلامتهم. وأقسم المخرج الإيراني لزوجته إنه في حال عدم تلبية مطالبه بالحصول على محامي والإفراج الفوري عنه، فسوف يواصل إضرابه عن الطعام إلى أن يلقى حتفه إذا لزم الأمر. واعتقل بناهي (49 عاما) في آذار/مارس لإعداده لإخراج فيلم ينتقد النظام في البلاد. ولا يزال المخرج الإيراني معتقلا في سجن "إيفين" سيىء السمعة في طهران على الرغم من الاحتجاجات الدولية العديدة. وذكر مكتب النائب العام في طهران إن اعتقال بناهي لم يتم بدافع سياسي، لكن مواقع المعارضة على الإنترنت ذكرت أن سبب الاعتقال هو فيلم بناهي الجديد. وفاز بناهي في عام 2006 بجائزة الدب الفضي في مهرجان برلين عن فيلمه "تسلل"، وتدور أحداث الفيلم عن الفتيات الإيرانيات اللائي يتنكرن في زي شباب لمشاهدة مباريات المنتخب الوطني في مباراة التصفيات المؤهلة لكأس العالم. وألغيت الزيارة التي كانت مقررة لبناهي إلى ألمانيا في شهر شباط/فبراير الماضي لحضور مهرجان برلين السينمائي، وذلك بعد رفض السلطات الإيرانية منحه تصريحا للمغادرة. ووجهت الدعوة للمخرج الإيراني للمشاركة في لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي، لكن اعتقاله منعه من المشاركة، ما أدى إلى مطالبات من الحكومة الفرنسية لطهران بإطلاق سراحه. كما طالب عدد كبير من المخرجين البارزين والممثلين بإطلاق سراح بناهي. ودعم بناهي ومخرجون إيرانيون آخرون الحركة الخضراء المعارضة، بقيادة مير حسين موسوي، قبل وبعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المثيرة للجدل التي أجريت في حزيران/يونيو الماضي.