تخطو إدارة الشئون النسائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات خطوات واثقة في مجال التوعية والمكافحة وتستعد حالياً لإقامة المرحلة الثالثة من الورشة التعليمية بالتعاون مع إدارة توجيه وإرشاد الطالبات بوزارة التربية والتعليم (معاً تكتمل الوقاية) بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض خلال الفترة الصباحية من السبت المقبل الموافق 15/6/1431ه حتى 19/6/1431ه وبرعاية الاتصالات السعودية. صرحت بذلك مديرة إدارة الشئون النسويه بالمديرية الأستاذة أمل بنت يوسف خاشقجي وأضافت أن البرنامج خصص هذا العام نشاطه للمرشدات الطلابيات بالمرحلة الثانوية، وأفادت أن عدداً من المختصات من مديرية مكافحة المخدرات ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني ووزارة التربية والتعليم وجامعة الملك سعود يقدمن عدداً من أوراق العمل القيمة. بدايات وآفاق هذا وفي لقاء خاص "الرياض" تحدثت الأستاذة خاشقجي عن بدايات افتتاح المكتب النسائي قائلة: "صدر أول نظام للمكافحة في المملكة في عهد مؤسس البلاد طيب الله ثراه الملك عبدالعزيز آل سعود في عام 1353ه الذي بنيت عليه عدة قرارات في مجال مكافحة المخدرات تحت اسم (نظام منع الاتجار بالمواد المخدرة واستعمالها) وفي عام 1426ه صدر ثاني نظام في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، واحتوى هذا النظام أربعا وسبعين مادة، وفي عام 1428 صدر قرار صاحب السمو الملكي وزير الداخلية برفع مستوى مكافحة المخدرات إلى قطاع مرتبط مباشرة بسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، ونظرا لاتساع رقعة البلاد تطورت الإدارة إلى المديرية العامة، وأصبح يتبعها في الوقت الحاضر 106 فروع على مستوى المملكة، إضافة إلى 18 مكتب اتصال في سفارات خادم الحرمين الشريفين، واتخذت المديرية شعارا جديداً لها هو (مكافحة المخدرات واجب ديني ووطني).." وتابعت "ثم جاء افتتاح مكتب الشئون النسوية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات إدراكا لأهمية دور المرأة البارز والفعال في المجتمع، وكان ذلك في 8/5/1408ه بمكتب ملحق بالإدارة وبعدد بسيط من الموظفات.. أو بالأصح موظفتين هما منى الشربيني، ونوال الزامل، ثم تدرج توسيع خدمات القسم تدريجياً الذي يركز في الجانب الأرشيفي للقضايا والسجلات، ووصل القسم في وقته الحالي إلى خمسين موظفة بكافة التخصصات وتضم الإدارة أربع مكاتب نسائية في كل من محافظة جدة والمنطقة الشرقية ومنطقة حائل، إضافة إلى مدينة الرياض وأسلوب العمل لدينا يقوم على شعبتين أساسيتين هما المكافحة والتوعية. أما المكافحة فهي متعلقة بأمور الإحصاء والأرشفة بشكل عام وكل ما يتعلق بالقضايا والجانب التوعوي مرتبط بالبرامج والأنشطة التوعوية بكل أشكالها والمشاركة بالمناسبات العالمية والإقليمية الخاصة بالمكافحة. كما تؤكد الأستاذة أمل خاشقجي أن أسلوب التوعية اختلف عن السنوات الماضية بما يتلاءم مع معطيات الجيل والتقنيات الحديثة التي تتم من خلال دراسات مستفيضة لوضع البرامج المناسبة لكل فئة.. وتحدثت عن تميز القسم النسائي بكادر رائع وعدد متكامل متعاون يحوي كافة التخصصات من أعمال التدريب وشئون الموظفات والخدمات، وتفيد أن هذا الكادر يجد الدعم والمساندة من القيادات المسئولة. ومن جهة أخرى فقد نفت الأستاذة خاشقجي أن يكون مكتب القسم النسائي بمدينة الرياض أكثر نشاطاً واهتماماً من غيره من مناطق المملكة كما يذكر بعضهم. وأوضحت أن عدد الكادر النسائي في العاصمة الرياض هو ما جعل الأنشطة أكثف قليلاً واستطردت "بالتأكيد جهود أربع موظفات لن يكون مثل جهود خمسين موظفة ولكن على صعيد العمل فجميع المناطق لديها أنشطة وبرامج طوال العام". وحول دور العمل التطوعي ذكرت الأستاذة هناء الفريح مديرة شعبة الشئون الوقائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات أن القسم يحمل فوق كاهله دعم المبادرات التطوعية لعمل المحاضرات والندوات وتقديم ما يلزم من معلومات ومهارات تدريبية تساهم في دعم العمل في سبيل خدمة الوطن، وأكدت أن الشعب السعودي من رجال وسيدات يتمتع بروح عالية في المبادرة في الأعمال الخيرية. وعلقت الأستاذة أمل خاشقجي قائلة: "شعار المديرية مكافحة المخدرات واجب ديني ووطني لذلك لن يكون مستغرباً أن يعرف المواطن أهمية حماية نفسه ومجتمعه من تلك الآفة تأدية لذلك الواجب".