يرعى وزير التجارة والصناعة عبدالله بن أحمد زينل فعاليات ورشة عمل شباب الأعمال التي تنظمها غرفة الرياض ممثلة في لجنة شباب الأعمال تحت عنوان "دور شباب الأعمال في بقاء واستمرارية المنشآت العائلية" وذلك بمقر الغرفة يوم السبت القادم 15/6/1431ه الموافق 29/5/2010م، بمشاركة نخبة من المسئولين والأكاديميين والخبراء والقيادات التنفيذية، ومجموعة من رواد القطاع الخاص ممن ينتمون للجيل الأول من مؤسسي الشركات، وكوكبة من جيل شباب الأعمال الجدد. عبدالرحمن الجريسي ونوه عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض برعاية وزير التجارة والصناعة لفعاليات الورشة، معتبراً تلك الرعاية بأنها تؤكد اهتمام الوزارة بالشركات العائلية باعتبارها تمثل دعامة قوية من دعامات الاقتصاد الوطني، كما تجسد الدعم القوي الذي تقدمه الوزارة لقطاع مشاريع شباب الأعمال استناداً لدورها في دعم التنمية الاقتصادية الشاملة، مضيفاً أن تبني الغرفة لتنظيم هذه الورشة يجسد اهتمامها بشرائح شباب الأعمال ورعايتها لكافة قضاياهم. ومن جهته أوضح فهد الثنيان عضو مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس لجنة شباب الأعمال، أن هذه الورشة تركز على الدور الذي تضطلع به الشركات العائلية في دعم الاقتصاد الوطني، وأهمية الحفاظ على بقائها واستمرارية أدائها كمنشآت قوية قادرة على خدمة الاقتصاد الوطني، وتعزيز الدور الفاعل لشباب الأعمال في قيادة هذه الشركات، وأن يكونوا عنصر دعم وترابط لها وليس عنصر تفكك، وأشار إلى أن الشركات العائلية تمثل الشريحة الأكبر في منشآت الأعمال بالمملكة، وتتجاوز نسبتها 90% من إجمالي المنشآت العاملة بالسوق، ويقدر حجم استثماراتها نحو 250 مليار ريال. فهد الثنيان وأضاف الثنيان أن المنشآت العائلية تعد بمثابة الامتداد الحقيقي لمساهمة جيل الرواد القدامى للقطاع الخاص في دعم الاقتصاد الوطني من خلال ما تقوم به هذه المنشآت من دور كبير في خدمة وتطوير الاقتصاد، مشيراً إلى أن معظم الدراسات التي أجريت في هذا المجال توصلت إلى أن ما يناهز 90% من المنشآت العائلية تختفي قبل أن تصل إلى الجيل الثالث، بينما حوالي 1% فقط من هذه المنشآت هي التي تتمكن من الاستمرار حتى الجيل الخامس. وقال إنه نظراً لأهمية هذه القضية، والتي شغلت الكثير من الباحثين الاقتصاديين، فقد تبنت الغرفة تنظيم ورشة العمل هذه، لبحث وتحليل كافة السبل الكفيلة ببقاء واستمرار هذه المنشآت المحورية، والحفاظ على دورها في دعم الاقتصادي الوطني، وقال إن الكثير من الدراسات السابقة أثبتت أن الدور الأكبر في الحفاظ على هذه المنشآت يقع على عاتق شباب الأعمال الجدد الذين يتولون قيادة هذه المنشآت العائلية سواء في الجيل الثاني أو الثالث. وذكر أن الورشة التي تستقطب نحو 20 متحدثاً من الباحثين والأكاديميين وأصحاب التجارب والخبرات في مجالات عمل الشركات العائلية تسعى للتعرف على الاستراتيجيات والسياسات الفعالة لتسهيل قيام شباب الأعمال بدورهم المأمول في الحفاظ على بقاء المنشآت العائلية وتطوير أدائها، كما تسعى لإثراء ساحة النقاش حول هذه الجوانب الهامة ومن أهمها بحث المتطلبات الأساسية لبناء جيل جديد من شباب الأعمال لقيادة الشركات العائلية، ومناقشة سبل التغلب على مشكلات الخلافات العائلية بما يضمن عدم التأثير السلبي على المسيرة التنموية لهذه الشركات، وأخيراً توجيه الرأي العام إلى مدى أهمية وضرورات تطوير للشركات العائلية السعودية في ضوء المستجدات المحلية والعالمية، وأهمية إيجاد مواثيق عائلية للشركات.