تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة عقد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل محاضرة بعنوان الاعتدال أمس، بقاعة الشيخ عبد الله السليمان بمركز المؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز بحضور مدير الجامعة أد. أسامة بن صادق طيب ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وأصحاب المعالي وجمع من الأدباء والمفكرين والطلاب. وقد بدأ صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل محاضرته بتعريف معنى الاعتدال السعودي ثم بين سموه مراحل اهتمامات الدولة السعودية بالاعتدال منذ 87 عاما من عهد مؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ومرورا بعهود الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد يرحمهم الله جميعا وإلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله حيث سلط سموه الضوء على دعوة ورسالة المليك عبدالله للأمة الإسلامية وتأسيسه للحوار الوطني والعمل المنهجي كما عرض الأدوار التي يقدمها المليك في جميع المؤتمرات الداخلية والخارجية ليعلن للعالم أن الدين الإسلامي هو دين الوسطية والاعتدال. وناقش سموه العديد من المحاور العلمية منها التقيد بالثوابت الدينية والخصوصية الثقافية والجذور التاريخية والمفاهيم الاجتماعية وأثرها في تشكيل أبعاد منهج الاعتدال السعودي بالإضافة إلى صياغة الأنظمة والمواقف السياسية وكذلك السياسات الاقتصادية والمرتكزات، ثم استمع سموه لأسئلة الحضور ومقترحاتهم وقد بين سموه من خلالها ما هو دور وسائل الإعلام في نقل الصورة الحقيقية لمنهج الاعتدال السعودي على الصعيدين المحلي والخارجي بالإضافة إلى مساهمة المجتمع بجميع فئاته في نشر ثقافة الاعتدال السعودي والسعي وراء مواجهة التطرف والتغريب، وطالب سموه وزارة التعليم العالي أن تعتمد برنامجا تأهيليا شاملا لطلاب الابتعاث لا تقل مدته عن عام لتخفيف كافة المشاكل التي تواجههم في الدول الأجنبية. وفي الختام قدم مدير جامعة الملك عبدالعزيز أ.د أسامة بن صادق طيب درعا تذكاريا لصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، مقدما شكره لسموه على المحاضرة الثرية التي قدمها. يذكر أن المحاضرة تأتي من ضمن البرنامج الثقافي التوعوي لسلسلة المحاضرات العلمية لكرسي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي والذي تحتضنه جامعة المؤسس.