«كسر في عظمة الساق» * مريض يبلغ من العمر 25 عاماً وتعرض لكسر في عظمة الساق قبل 3 أشهر ولايزال يستخدم الجبيرة الطبية التي تمتد من القدم إلى الفخذ ولم يلتئم الكسر حتى الآن ويسأل عما يجب أن يفعله. - في الواقع إن أفضل طريقة لعلاج كسور عظمة الساق هو التدخل الجراحي عن طريق استخدام المسمار النخاعي. وذلك لأن هذه الطريقة توفر أكبر نسبة لالتئام الكسر كما أنها تجعل المريض قادراً على الحركة بعكاكيز دون استخدام جبيرة طبية مما يجعله قادراً على تحريك الكاحل والركبة وبالتالي يمنع ضمور عضلات الفخذ. أما في الفئة التي يتم علاجها بطريقة الجبيرة الكاملة التي تمتد من القدم إلى منتصف الفخذ فإنه يتم استخدام هذه الجبيرة لبضعة شهور وعلى الرغم من أن هناك الكثير من الكسور التي تلتئم باستخدام الجبيرة إلا أن الآثار الجانبية لاستخدام الجبيرة لفترة طويلة تتمثل في إعاقة حركة المريض وكذلك في ضمور عضلات الساق وعضلات الفخذ مما يؤدي إلى صعوبة في التأهيل بعد فك الجبيرة. كما أنه في الكثير من الحالات قد لا يؤدي استخدام الجبيرة إلى التحام الكسر وبالتالي يضطر الطبيب المعالج لإجراء الجراحة لتثبيت الكسر. إذاً ففي حالة السائل فإنه يجب مشاورة طبيبه المعالج وأخذ الخيار الجراحي في الحسبان لأن الكسر لم يلتئم حتى الآن. شلل دماغي * أم سعود تسأل عن حالة ابنتها التي تبلغ من العمر 12عاماً ولديها شلل دماغي منذ الولادة وصعوبة في الحركة والمشي وتخلف ذهني وقد لاحظت أن عمودها الفقري بدأ في التشوه والتقوس والانحناء خلال الستة أشهر الماضية وتسأل عن السبب وعن طريقة العلاج. - في الواقع إن واحداً من أسباب ظهور تقوسات العمود الفقري المعروفة بالجنف (Scoliosis) هو مرض الشلل الدماغي (Cerebral palsy) الذي يؤثر على وظيفة العضلات والأعصاب وبالتالي يؤدي إلى ظهور الجنف مبكراً. والجنف الذي يظهر في هذه الحالات عادة ما يتطور بسرعة وقد يصبح شديداً. وتكمن خطورة هذا الجنف بأنه يؤثر على وظيفة الجسم وعلى طريقة جلوس المريضة أو المريض وقد يؤدي في المستقبل إلى ضغط على الرئة وقصور في وظيفة التنفس. وفي هذه الحالة ننصح المريضة بمراجعة الطبيب وعمل الأشعة السينية اللازمة. وإذا كان الجنف بسيطاً وفي المراحل الأولى فإنه يمكن اللجوء إلى الحزام الطبي في محاولة لإبطاء تطوره. أما إذا كان شديداً وتبلغ درجته 40 درجة فما فوق فإن التدخل الجراحي يكون ضرورياً لتعديل التقوس وتثبيت العمود الفقري لكي لا يتطور الجنف بإذن الله. «زحزحة في الفقرات القطنية» * باسل يسأل عن حالة والدته التي تعاني من آلام مزمنة في أسفل الظهر والساقين وقد قال لهم الطبيب بأن لديها زحزحة بين الفقرة القطنية الرابعة والخامسة بنسبة 50 % ونصحهم بالجراحة ولكن والدته ترفض الجراحة لأنها متخوفة من المسامير التي يتم استخدامها في هذه العملية. - إن ما تعاني منه والدتك يسمى الانزلاق الفقري (Spondylolisthesis) وهو عبارة عن خلل في جزء من الفقرات يؤدي إلى زحزحة الفقرة العليا فوق السفلى بنسب متفاوتة. هذه الزحزحة تؤدي إلى خلل في وظيفة العمود الفقري مسببة آلاماً في الظهر وأيضاً تؤدي إلى ضغط على الأعصاب الطرفية مما يسبب آلاماً في الساقين خصوصاً عند المشي والوقوف. وللأسف الشديد فإنه لا يوجد علاج دوائي أو علاج طبيعي أو حزام طبي يرد هذه الفقرة المتزحزحة إلى وضعيتها الطبيعية وكل ما يمكن عمله هو أخذ الأدوية المسكنة سواء كانت تحاميل أو حبوباً أو مراهم وعمل جلسات علاج طبيعي ولبس حزام طبي في محاولة لتخفف الآلام. أما الحل النهائي والجذري فيكون عن طريق التدخل الجراحي لإعادة الفقرات إلى وضعها الطبيعي ورفع الضغط عن الأعصاب وتثبيت الفقرات بمسامير طبية فائقة الجودة. مع التقدم في مجال جراحة العامود الفقري فإنه لا يوجد داعي للتخوف من هذه الجراحة وهذه المسامير حيث ان هذه العملية تستغرق حوالي الساعتين وتستطيع المريضة بعدها المشي في اليوم التالي وتخرج من المستشفى خلال ثلاثة أو أربعة أيام بإذن الله. ونسبة نجاح هذا النوع من العمليات تفوق 90 % ويتم استخدام مسامير وبراغي طبية فائقة الجودة وغالية الثمن لأنها لا تضر الجسم ولا تؤثر على المريض ولا تحتاج لإزالتها في المستقبل.