صرح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي بأن الرئيس البرازيلي ورئيس الوزراء التركي أكدا لبلاده أنه "لا فرصة" لأي قرار قد يصدر عن الأممالمتحدة بفرض المزيد من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) امس عن متقي القول في طاجيكستان على هامش اجتماع لمنظمة المؤتمر الإسلامي حول رد فعل إيران على أي قرار محتمل وما إذا كانت ستنفذ بعدها الاتفاق الثلاثي :"يجري الزعيمان البرازيلي والتركي اتصالات مع قادة عدد من الدول بما في ذلك الأعضاء في مجلس الأمن ، قبل الزيارة وبعدها ، وقد أكدا لنا أنهما لا يعتقدان أن هناك فرصة أمام صدور قرار جديد". وأعلنت إيران الاثنين الماضي قبولها لاتفاق رعته تركيا والبرازيل تقوم إيران بموجبه بتصدير اليورانيوم منخفض التخصيب الذي تمتلكه إلى تركيا مقابل الحصول على يورانيوم عالي التخصيب يصلح للاستخدام كوقود في مفاعل بحثي في طهران. وأكد متقي في مؤتمر صحفي أن بلاده ليس لديها مشكلة في الدخول في حوار مع الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا ، وقال :"نرحب دوما بالمفاوضات". وحول ما إذا كانت بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم لمستوى 20% رغم الاتفاق ، قال :"نركز حاليا على صفقة التبادل وتنفيذ إيران لما أعلنته ، ولا علاقة بين اتفاق تبادل الوقود واضطلاع إيران بحقها في امتلاك أنشطة نووية سلمية". وتعليقا على ما أعلنته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الثلاثاء من أن الاتفاق الايرانى التركىالبرازيلى ماهو "إلا نوع من المماطلة" قال متقى "من الان فصاعدا ،هى تسعى لكسب الوقت ونحن نأمل أن تظهر كافة الاطراف خاصة اعضاء مجلس الامن أنها تريد الدخول فى عمل جاد". كان مجلس الأمن قد وافق على مشروع قرارالثلاثاء بتشديد العقوبات على أيران ،تشمل نظامها المصرفي وصناعاتها. على صعيد اخر التقى الأميركيون الثلاثة المعتقلون في إيران بأمهاتهم امس الخميس، وذلك بعد يوم على وصولهن إلى طهران. وذكرت محطة "برس تي في" الإيرانية ان نورا شرود ولورا فتال وسيندي هيكي، التقين امس أولادهن في فندق الاستقلال بالعاصمة الإيرانية. يشار إلى ان الأمهات وصلن إلى طهران الأربعاء بعدما منحتهن الحكومة الإيرانية تأشيرات دخول لزيارة أولادهن جوشوا فتال وشين بوير وسارة شرود المعتقلين بتهمة الدخول بطريقة غير مشروعة إلى إيران والتجسس عليها. وكان الأميركيون الثلاثة قد اعتقلوا في الحادي والثلاثين من تموز/ يوليو الماضي بمنطقة مريوان الحدودية بغرب إيران عندما دخول الأراضي الإيرانية من كردستان العراق، في منطقة متنازع عليها بين العراق وإيران. وقالت طهران ان للثلاثة علاقة بأجهزة الاستخبارات الأميركية. يشار الى ان وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي كان أعلن في وقت سابق الأربعاء، أن سماح طهران لأسر المعتقلين الثلاثة بالسفر لإيران للقاء أبنائها، كان لدوافع إنسانية. وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية على انه خلافاً للمعاملة السيئة التي يلقاها الإيرانيون عند سجنهم على أيدي الأميركيين، فإن المعتقلين الثلاثة يعاملون بطريقة جيدة وإنسانية بالرغم من التهم الخطيرة الموجهة ضدهم.