سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«إعلان دوشنبه» يتبنى مبادرة الملك عبدالله للحوار ويدعم اقتراحه بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب اعتماد اقتراح طاجيكستان جعل 2012 «سنة دولية لدبلوماسية الماء» ..وكازاخستان تستضيف المؤتمر المقبل
في ختام أعمال الدورة 37 للمجلس الوزاري الإسلامي التي انعقدت في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، تبنى المؤتمرون أمس مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين الأديان وكذلك اقتراحه إنشاء مركز دولي يتبع الأممالمتحدة ويكون متخصصاً بمكافحة الإرهاب. ووافق أعضاء المنظمة بالإجماع على إلحاق فقرتين بالإعلان الختامي الذي أطلق عليه "إعلان دوشنبه"، تتمثل الأولى في اقتراح خادم الحرمين بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب تحت إشراف الأممالمتحدة وفقاً لما أوصى به مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي انعقد في الرياض، بينما تؤكد الفقرة الثانية على مبادرة خادم الحرمين للحوار بين الأديان لما فيها من نبذ للإرهاب وتعزيز للتسامح بين الشعوب. كما وافق المؤتمرون على اقتراح دولة الإمارات بالتصويت على قرارٍ خاص بجريمة اغتيال القيادي الحمساوي محمود المبحوح في أحد فنادق دبي. و جاء "إعلان دوشنبه" لينوّه بدور المؤتمر لكونه أكبر منظمة دولية حكومية بعد الأممالمتحدة وليؤكد على أن الأمن هو الهم المشترك لجميع دول العالم الإسلامي. وأكدت المنظمة اهتمامها بدول آسيا الوسطى فيما أبدت قلقها من الأوضاع في فلسطين، مدينةً الإجراءات غير القانونية التي تتخذها سلطات الاحتلال الاسرائيلية في القدس العربية. ممثل الرئيس الأميركي دافع عن ارتداء الحجاب .. والمبعوث التايلاندي أبدى استعداد بلاده لتطبيق الشريعة في الأقاليم الجنوبية ودعا "إعلان دوشنبه" الأعضاء إلى المساهمة في إعمار الجمهورية الأفغانية، بينما عبر عن تضامنه مع الصومال والعراق والسودان واليمن وسائر الدول والشعوب الإسلامية المنكوبة. ورحبت دول المنظمة بالإعلان الموقع بين إيران وتركيا والبرازيل بشأن التبادل النووي، كما أكدت تأييدها لإنشاء شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية. وتبنى الإعلان اقتراح طاجيكستان بجعل 2012 " سنة دولية لدبلوماسية الماء" كما أبدى دعمه للقمة المزمع عقدها الشهر المقبل في دوشنبه تحت عنوان "الماء من أجل الحياة". وكانت الجلسة الأخيرة شهدت مشاركة الممثل الخاص للرئيس الأميركي باراك أوباما السيد رشاد الذي أكد أن العلاقات بين المسلمين والولاياتالمتحدة قد تغيرت نحو الأفضل بعد أن أظهر الرئيس اهتمامه بالحوار مع البلدان الإسلامية وإلقائه خطباً في القاهرة وأنقرة. الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمانوف يصافح الدكتور نزار مدني الذي ترأس وفد المملكة الى مؤتمر دوشنبه (و.ا.س) وأكد رشاد على إدراك دولته الكامل لمركزية القضية الفلسطينية لدى المسلمين لذلك فإن الرئيس أوباما تعهد ببذل كافة الجهود لإنهاء هذه القضية وهو يملك بالفعل عدة مشروعات لتحقيق السلام. وأشار إلى التزام بلاده بمحاولة إقامة حوار مع إيران كما ذكّر بإرسال أوباما مبعوثاً خاصاً إلى سورية للحوار معها. ونقل رشاد عن الرئيس الأميركي تأكيده على معرفته التامة برفض الإسلام للإرهاب والتطرف ولذلك فهو يشجع مجيء الطلاب الأجانب إليها ومنحهم فرصة للتعليم والمناقشة مما يعزز من فرص الحوار بين الأديان والثقافات. وأكد ممثل الرئيس الأميركي على رفض بلاده لمنع الحجاب وشدد على أن الولاياتالمتحدة ترى في ارتدائه حرية شخصية يكفلها الدستور الذي يحترم كل الديانات مستشهداً بذلك على آدائه الصلاة في الطائرة رغم أنه وصل على متن خطوط جوية أميركية. وقال رشاد إن بلاده تدعم حرية التعبير بشكل مطلق ولكنه لفت إلى أن بإمكان المسلمين العمل مع الولاياتالمتحدة بهدف إيقاف بعض الأعمال الاستفزازية مثل الرسوم الدنماركية وغيرها ولكنه دعا المسلمين إلى قطع الطريق على ما أسماها "مواقع الإنترنت الفاشلة" التي تسعى إلى الشهرة عن طريق محاولة الإساءة إلى الإسلام. ونقل المتحدث عن الرئيس أوباما قوله إن الولاياتالمتحدة ستخرج من العراق وأفغانستان "في الوقت المناسب". ووصلت الكلمة بعدها إلى تايلاند التي أبدى مبعوثها استعداد دولته التام لتطبيق الشريعة الإسلامية في الأقاليم الجنوبية التي تقطنها أغلبية مسلمة. ثم حان دور مندوب جامو وكشمير الذي اتهم الهند بتجاهل القرارات الدولية الخاصة بالإقليم و قال إنها تسلح المليشيات في المنطقة المنكوبة. بعدها ألقى مندوب البوسنة والهرسك كلمة دعا فيها المسلمين إلى الاستثمار في بلاده بهدف خلق توازن مع المستثمرين الغربيين الذين بدؤوا بالتوافد على بلاده مع قرب انضمامها للاتحاد الأوروبي. ثم أعلن رئيس المؤتمر الذي انعقد تحت شعار"رؤية مشتركة لمزيد من الأمن والازدهار للعالم الإسلامي"، انتهاء أعماله رسمياً على أن تنعقد الدورة التالية في العاصمة الكازاخستانية أستانا العام المقبل.