أشار تقرير داخلي تم إعداده في وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى حدوث تراجع كبير في تأييد الهولنديين للسياسات الاسرائيلية خصوصا في أعقاب العدوان الهمجي على غزة والممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني أمس عن التقرير الإسرائيلي أنه "برز في السنوات الأخيرة تراجعا في التأييد التاريخي لإسرائيل بين الجمهور الهولندي". وأشار التقرير إلى أن "هولندا دولة وضعت الحفاظ على حقوق الإنسان وتطبيق القانون الدولي في مكان عالٍ في أجندتها الدولية". وأضاف أن "المواجهة المتواصلة بين إسرائيل والفلسطينيين إلى جانب التغطية السلبية (بالنسبة لإسرائيل) في الإعلام الهولندي هي العوامل المركزية لتراجع التأييد التاريخي". وتابع التقرير الإسرائيلي أن الموقف الهولندي الحالي "ينظر إلى الفلسطينيين على أنهم الجانب الضعيف الذي يتم هضم حقوقه ولذلك فإنهم يحظون بتأييد وشعبية الشارع الهولندي". واعتبر التقرير أنه "إلى جانب ذلك يجب إضافة عوامل أخرى بينها ثقل الجالية المسلمة في هولندا ،وتراجع مشاعر الذنب في أعقاب التعامل مع اليهود في هولندا خلال الحرب العالمية الثانية ،وتراجع مكانة الدين في هولندا". ورأى التقرير أن الحرب على غزة أدت إلى "استمرار تراجع صورة إسرائيل ببطء ولكن بشكل مثابر وبعملية نزع الشرعية عن دولة إسرائيل" وذلك على اثر الانتقادات ضد إسرائيل من جانب "جهات مختلفة" في هولندا، وأن هذا الوضع "يؤثر على الجالية اليهودية التي تتعرض لانتقادات بسبب علاقتها مع إسرائيل". واتهم التقرير وزارة الخارجية الهولندية بأنها لا تؤيد إسرائيل وأن وزير الخارجية الهولندي مكسيم فيرهاخن يتعرض لانتقادات حتى من داخل حزبه لكونه لا يوجه الانتقادات لإسرائيل.