تواصل الصين تبوأها دوراً ريادياً وقيادياً في دعم الانتعاش الاقتصادي القوي في آسيا خلال عام 2010م وذلك نظير تنامي قوة طلب الصين على المواد الخام الأساسية مثل الحديد الخام والمعادن والفحم والبترول الأمر الذي ساهم في تعزيز اقتصاديات الدول الآسيوية المنتجة لتلك المواد الحيوية وأبرزها السعودية التي حققت مصانعها البتروكيماوية خلال الربع الأول من العام الجاري 2010 نتائج إيجابية وقفزات نوعية في حجم صادراتها وأرباحها. ولاحظت "الرياض" أن الطلب الصيني المتزايد على المواد الكيميائية الأساسية والمواد البلاستيكية شكل منحى استراتيجيا للصناعات العالمية التي عانت كثيراً من تردي وتراجع الطلب على تلك المنتجات في البلدان الغربية. وبذلك تواصل الصين قيادتها لتحسين الأوضاع الاقتصادية للمنتجين الآسيويين الذين يرتبط مدى ازدهارهم بمدى قوة الطلب الصيني ليس فقط على المنتجات الكيميائية بل أيضاً على توجه الصين للاستثمار الأهم في جلب وتوطين التقنيات المتطورة. وهذا الفكر الاستراتيجي الصيني الموفق نتج عنه نجاح الصين في جلب أكبر وأبرز الشركاء الصناعيين في العالم للصين وفي مقدمتهم شركتا سابك وأرامكو المتحالفتين في مشروع ساينوبك سابك للبتروكيماويات ومشروع فيوجيان المشترك للبتروكيماويات وتكرير البترول السعودي في الصين في الوقت الذي يخطط الجانب الصيني لتوسيع نطاق المشاريع المشتركة مع الجانب السعودي. وأكد ل"الرياض" رئيس مجلس إدارة شركة ساينوبك سو شو لين بأن شركته ماضية قدماً لتعزيز وتطوير علاقاتها مع سابك عقب نجاح الشركتين في إقامة أكبر تحالف قوي بين الجانبين أثمر عنه المشاركة في إقامة أضخم مجمع للبتروكيماويات بالصين المتمثل في مشروع ساينوبك سابك بطاقة (3.2) ملايين طن متري سنوياً وبحجم استثمار بلغ 10.125 مليار ريال (2.7 مليار دولار). ويخطط الجانب الصيني للاستفادة من التقنيات الحديثة التي تكمن في المنتجات المتخصصة التي تتزعم إنتاجها سابك عبر شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة حيث يؤمل الصينيون إيجاد تكامل بين مشروع ساينوبك سابك وصناعة البولي كربونات والتطبيقات البلاستيكية المبتكرة حيث تشير الخطط إلى احتمالية احتواء المشروع على هذه المنتجات لتضاف إلى قائمة منتجات الشركة الرئيسية والتي تشمل البولي إثيلين وجلايكول الإثيلين والبولي بروبلين والبيوتاديين والفينول والبيوتين-1 وزيت الوقود والأسيتون والبنزين المهدرج ومثيل ثالثي بوتيل الأثير (أم تي بي إي).