نوهت معالي رئيس البرلمان الألباني يوزيفينا توبالي بالمكانة الرائدة التي تبوأتها المملكة العربية السعودية إقليميا ودولياً بفضل ثقلها السياسي والاقتصادي وعلاقاتها المتينة مع معظم دول العالم التي تقوم على مبادئ راسخة محورها الاعتدال وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأثنت على الدور الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله في خدمة قضايا الأمن والسلم الدوليين وبخاصة السلام في منطقة الشرق الأوسط . وأشادت بمواقف المملكة من قضية شعب كوسوفا ودعمها في مختلف المحافل الدولية، وعدتها غير مستغربة من دولة رائدة في خدمة القضايا العربية والإسلامية والدولية سعيا منها لإحلال السلام في مختلف بقاع العالم . جاء ذلك خلال استقبالها في مكتبها بمقر البرلمان الألباني في العاصمة تيرانا امس وفد مجلس الشورى الذي يزور ألبانيا حاليا برئاسة عضو المجلس رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الألبانية معالي الدكتور محمد بن سعد السالم . وفي بداية اللقاء رحبت يوزفينا توبالي بوفد المجلس متمنية لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني ألبانيا .وعدت هذه الزيارة بالغة الأهمية في دعم وتعزيز علاقات التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ألبانيا في مختلف المجالات وبخاصة في المجال البرلماني . وأكدت أهمية دور لجنتي الصداقة السعودية الألبانية في مجلس الشورى ونظيرتها في البرلمان الألباني في تعميق الصلات والعلاقات بين المجلسين بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين . وأعربت عن بالغ شكرها وامتنانها لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على دعمها المستمر لبرامج التنمية في ألبانيا للنهوض بها نحو مزيد من التقدم والتطور بما يحقق للشعب الألباني الرخاء والازدهار . وتحدثت معالي رئيس البرلمان الألباني عن الأوضاع الاقتصادية في ألبانيا وما شهده الاقتصاد في بلادها من نمو وتطور خلال السنوات الماضية ، مشيرة إلى عدم تأثره بالأزمة المالية العالمية نتيجة السياسات المالية الجيدة التي نهجتها الحكومة الألبانية برئاسة صالح بريشا حيث حقق الاقتصاد خلال العام الماضي نموا بنسبة ثلاثة في المئة. ونوهت إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في بلادها وبخاصة في مجالات الاقتصاد والسياحة والزراعة مؤكدة أن الحكومة الألبانية تعمل على سن قوانين وأنظمة لتشجيع الاستثمارات الأجنبية وحمايتها . من جانبه نقل رئيس وفد مجلس الشورى الدكتور محمد بن سعد السالم لمعالي رئيس البرلمان الألباني تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وتمنياتهم لجمهورية ألبانيا قيادة وحكومة وشعبا المزيد من التقدم والازدهار. كما نقل لها تحيات وتقدير معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم ال الشيخ ونائبه ومساعده وتمنياتهم لها ولأعضاء البرلمان الألباني بمزيد من التوفيق والنجاح . وقدم معاليه الشكر لها على ثنائها على مواقف المملكة من كوسوفو ومن دعم بلادها مؤكدا أن هذه المواقف تنطلق من الدور الرائد للمملكة في خدمة الإسلام والأمة الإسلامية وقضاياها العادلة ، ودورها السياسي في خدمة السلام العالمي في شتى بقاع العالم . وأكد أن مثل هذه الزيارات المتبادلة بين أعضاء مجلس الشورى وأعضاء البرلمان الألباني مؤشر على أهمية العلاقات بين البلدين وحرصهما على تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالحهما المشتركة . وفي نهاية الاستقبال تبودلت الهدايا التذكارية بهذه المناسبة . حضر اللقاء نائب رئيس البرلمان الألباني أرديات توركو وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألبانيا عبدالله العبدالكريم ورئيس لجنة الصداقة الألبانية السعودية في البرلمان الألباني شرف الدين شوخو . من جهة أخرى عقد وفد مجلس الشورى برئاسة الدكتور السالم اجتماعا مع لجنة الصداقة الألبانية السعودية في البرلمان الألباني برئاسة رئيس اللجنة شرف الدين شوخو الذي رحب في بداية الاجتماع بوفد مجلس الشورى في زيارته الحالية لجمهورية ألبانيا . وأعرب عن تقديره للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا على الدعم المستمر الذي تقدمه لجمهورية ألبانيا من خلال برامج التنمية التي يمولها صندوق التنمية السعودي . وأكد أن لجنتي الصداقة في البلدين هدفهما واحد يتمثل في تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات ولا سيما في المجال البرلماني بين مجلس الشورى والبرلمان الألباني .