استأنفت الندوة العلمية لتاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز أعمالها بالجلسة الثانية التي استهلها الدكتور فهاد بن معتاد الحمد عضو مجلس الشورى بورقة عنوانها " التطورات النظامية والتنظيمية في الحكم والإدارة في عهد الملك خالد " وهي عبارة عن دراسة تهدف إلى استعراض جهود الملك خالد في التطورات النظامية والتنظيمية في الحكم والإدارة وتطوير تنظيم السلطة التنفيذية، وتطوير الخدمة المدنية وتنمية الموارد البشرية والبحث العلمي وتطوير الإدارة المحلية وتفعيل الصناعة. وقد استعرض الباحث ما حظي به القضاء في عهد الملك خالد من تطور وتحديث وكذلك فيما يتعلق بالسلطة التنفيذية مشيرا الى ما تم خلال حكمه من إعادة هيكلة شاملة وواسعة للجهاز الحكومي. بعدها تطرق الباحث إلى إنشاء مجلس الخدمة المدنية في عام 1397 إضافة إلى تطور قطاع الموارد البشرية والبحث العلمي وما حظي به في عهد الملك خالد من رعاية واهتمام في مجال التنظيم إضافة إلى إنشاء وزارة التعليم العالي والمجال الصناعي وما حظي به من تطور. أما الورقة الثانية فقد كانت بعنوان " الزيارة التاريخية للملك خالد لباكستان "قراءة في المصادر الأردية" من إعداد الدكتور جلال السعيد الحفناوي وهو بحث تناول أحداث الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك خالد إلى باكستان سنة 1396 ونوه الدكتور السعيد بما كان لها من بليغ الأثر في العلاقات السعودية الباكستانية في المجالات السياسية والاقتصادية مشيرا الى ان مسلمي باكستان وجدوا كل العون والمساندة من الملك في مواجهة ما يحيط بهم من مخاطر. وبين الدكتور السعيد ما تم خلال هذه الزيارة من قرارات مفصلية وتاريخية تمثلت في إعلان الملك خالد أهداف زيارته لباكستان والتي تركزت في أمرين، أولهما مساندة هذه الدولة الإسلامية الحديثة وثانيهما التباحث مع الرئيس الباكستاني إلهي شودري في القضايا التي تهم العالم الإسلامي، والتضامن الإسلامي ودعم الأقليات الإسلامية وبخاصة الأقلية الإسلامية في الهند التي كانت آنذاك اكثر من مئة مليون مسلم وكيفية دعم الجهاد الإسلامي لتحرير كشمير المسلمة ومساندة المسلمين في أفغانستان ضد الاحتلال السوفييتي وأوضح الدكتور السعيدي في بحثه انه تحققت أهداف الزيارة وفق الخطة التي رسمت لها وكانت زيارة ناجحة بكل المقاييس وعلى جميع الصعد ورسخت أسس التضامن الإسلامي وحماية الأقليات والاهتمام بأمر المسلمين في العالم الإسلامي وهي السياسة الخارجية التي اتبعها الملك خالد تأسيا بوالده المؤسس عبدالعزيز آل سعود والتي سار على نهجها الملك سعود والملك فيصل. طلاب دراسات عليا: دعم الملك خالد للتعليم اعتمد معايير سلوكية وأخلاقية إسلامية رائعة اما الورقة الثالثة فقد كانت بعنوان "الملك خالد في عيون الشعر " قدمها الدكتور فواز بن عبدالعزيز اللعبون من كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وهي ورقة عمل تسلط الضوء على اهتمام الملك خالد بالشعر والشعراء جمع فيها الباحث الإصدارات الشعرية التي خصصت في جلالته في أثناء حياته وبعد وفاته. وقد تضمن العمل نقدا لهذه الإصدارات من خلال ميزان النقد الفني والمنهجي.ويتضمن البحث المضامين الشعرية سواء مضمون المناسبات او المديح أو الرثاء والمضامين الأخرى ثم عرج الباحث على الدراسة المضمونية والفنية من خلال أبعاد المعاني ومستويات اللغة. فيما تناولت الورقة الرابعة "جهود الملك خالد في دعم الجامعة الإسلامية" قدمها الطالب سعود بن عبدالعزيز السلومي أشار فيها الى أن الجامعات السعودية في بلادنا قامت بدور فعال في بناء التعليم السعودي وتطويره ومن هذه الجامعات الرائدة الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة بما حظيت به هذه الجامعة من دعم لا محدود من قبل أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز رحم الله السابقين واللاحقين وكان لهذا الدعم بالغ الأثر في تخريج كوادر علمية في أنحاء المعمورة. وبين الطالب سعود ما للملك خالد رحمه الله من جهود واضحة في دعم المسيرة التعليمية بالجامعة الإسلامية الملك خالد إبان توليه الحكم (1395 – 1402 ) حيث تجسد اهتمامه من خلال زيارته للجامعة مرتين على التوالي كان لهما أبلغ الأثر في ازدهار الجامعة وتطورها. كما استعرض هذا البحث بعض جهوده في تنمية الموارد التعليمية لهذه الجامعة المباركة لتحفظ بعض الأعمال النيرة ضمن تاريخ الخالد في ذاكرة الأجيال. أما الورقة الأخيرة فقد قدمتها الطالبة نصرة بنت علوش الرشيدي الطالبة في كلية التربية بجامعة المدينة وكانت بعنوان "الأساليب التربوية للملك خالد في علاقته مع أولاده" وقد ناقشت فيها الأساليب التربوية للملك خالد في علاقته مع أولاده، وقسمتها إلى عدة محاور:المحور الأول: المنطلق الإسلامي لأسلوب تربية الملك خالد لأولاده.اما المحور الثاني: تركيز الملك خالد على التجربة الواقعية في اكتساب المبادئ السلوكية التي تتفق مع المعايير الإسلامية.فما تناول المحور الثالث: نقل الملك خالد للخبرات التربوية والثقافية لأولاده والتي اكتسبها خلال نشأتها الاجتماعية على يد المغفور له الملك عبدالعزيز، اما المحور الرابع فتناول ربط الملك خالد لأساليبه التربوية بواقع الحياة الاجتماعية والثقافية والدينية للمجتمع السعودي فيما تناول المحور الخامس: نماذج تربوية من ممارسات الملك خالد في تربيته لأولاده.