سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
متحدثون يؤكدون : عهد الملك خالد شهد أحداثاً تاريخية مهمة .. منها تأسيس مجلس التعاون الخليجي في الجلسة الأولى للندوة العلمية التي نظمتها دارة الملك عبدالعزيز عن الملك خالد
رغم تعدد الأوراق ومضامينها التي تناولت سيرة الملك خالد بن عبدالعزيز – رحمه الله – إلا أنها اتفقت في جوهرها وهي أن هذا الملك كان صالحاً وأنموذجا عظيما للقائد العظيم والمتواضع ففي الندوة العلمية التي نظمتها دارة الملك عبد العزيز بفندق الأنتركونتننتال في الرياض صباح أمس انطلقت الندوة في جلستها الأولى بست أوراق بحثية حيث استهلت بورقة بعنوان " الملك خالد بن عبدالعزيز : نشأته وسيرته قبل توليه الحكم " التي ألقاها الدكتور محمد بن سعد الشويعر مستشار سماحة مفتي عام المملكة تحدث فيها الباحث عن نشأة الملك خالد وسيرته قبل توليه الحكم ومنها تأثير والدته الشاعرة والراوية للأشعار وكونها ذات شخصية قوية أما والده فنشأ وتربى تربية دينية وأخلاقية فضلاً عن التدرب على الفروسية وكان والده يأخذه في أسفاره ومغازيه. بعدها انتقل الباحث إلى التأثر الكبير للملك خالد بوالده دينياً وعقيدة وفروسية وعلماً وأخلاقا وشجاعة وسياسة وتدرباً على شؤون الدولة وتأثراً بدروس الحياة والتعرف على وقائع الأمم والأحداث ،بعدها بين الباحث اهتمام الملك خالد بالقضايا العربية والإسلامية وبقضية فلسطين السليبة خاصة ومناصرة جهاد أبنائها ضد العدو المحتل ليختم بعدها ورقته بالتحدث عن مدة ولاية العهد للملك خالد عام 1384 ه (1964 م ) وينهي الباحث بحثه ببيان جميل أخلاق الملك خالد وكرمه وحنوه على الرعية وعطفه على شعبة ويستنتج الباحث أن أخلاق الملك خالد تذكرنا بأخلاق خلفاء الإسلام العظام وتفقدهم لأحوال الرعية وعدله بينهم. أما الورقة الثانية فقد قدمها الإعلامي المخضرم الدكتور بدر بن احمد كريم رئيس مركز غزوة للدراسات والاستشارات الإعلامية بالرياض وكان عنوانها " قراءة في فكر الملك خالد بن عبدالعزيز " منجزات منظورة" وتضمن هذا البحث الذي اعتمد فيه على المنهجين التاريخي والتحليلي ودعمه بأقوال للملك الراحل في مناسبات ومحافل دولية مختلفة وكان البحث الذي حاول فيه الدكتور بدر الاقتراب من عالم وفكر الملك خالد معتمداً على إيراد نماذج مختارة من أعماله ومنجزاته في المرحلة التي تقلد فيها – رحمه الله – الحكم في المملكة العربية السعودية انتهج فيها التحليل الإعلامي المبني على بعض النظريات الإعلامية وأهمها نظرية المسؤولية الاجتماعية التي حفظت ما أنجزه ملوك المملكة من أعمال توخوا من خلالها تطوير المجتمع السعودي ورفع مستواه الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والانفتاح المتزن على العالم والأخذ بمعطيات التطور الملائم لطبيعة المجتمع السعودي وقد أسهم الملك خالد ( رحمه الله ) بجانب وافر في مجالات مختلفة تضمنها هذا البحث وألقى الأضواء على أبعادها ومراميها أما القراءات التي احتواها البحث فقد تضمنت العلاقات بين فكر الملك خالد وفكر أبيه والإنسان السعودي في فكر الملك خالد وكذلك تناول التربية والعقيدة في فكر الملك خالد ثم بناء المملكة في عهده وكذلك الناس في فكر الملك خالد ثم التعليم في عهده رحمه الله وكذلك الشباب وقضاياهم والتنمية والعروبة والإسلام في فكر الملك خالد مستضيئاً بكثير من الأقوال التي كانت تجسد انفتاح هذا الملك الراحل وعمقه وتلمسه الشفيق لقضايا الوطن وكذلك القضايا الإقليمية والدولية ومن أهمها قضية فلسطين التي كانت المملكة ولا زالت من اشد الداعمين لها والحاملين لهمها في جميع المحافل. باحثون يوصون بتخصيص جائزة للبحث العلمي وأخرى للعباقرة من المسلمين ومؤتمر دولي للحوار باسم الملك خالد أما الورقة الثالثة في الجلسة فكانت للأستاذة نوال بنت محمد خياط من جامعة أم القرى بمكة المكرمة كانت بعنوان " اختيار الملك خالد بن عبدالعزيز ولياً للعهد وذلك من خلال ثلاثة محاور ركزت عليها الباحثة هي الدور القيادي للأمير خالد في عهد والده المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود وما صاحب ذلك من معارك ومعاهدات مع الدول الأجنبية وكذلك استمرار مشاركته السياسية في عهد أخيه الملك سعود فتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ثم انتقلت إلى الدور الثاني والذي تمثل في اختيار الملك خالد ولياً لعهد الملك فيصل والتطورات التي صاحبت ذلك الحدث متمثلة في عرض الملك فيصل ولاية العهد على الأمير محمد بن عبدالعزيز الذي رشح نيابة عنه أخاه الأمير خالدا. أما المحور الثالث فقد تناولت فيه الباحثة الجهود الفعالة التي بذلها الأمير خالد لمساندة الملك فيصل في أثناء ولايته للعهد داخليا وخارجيا وهو ما رأت فيه الباحثة أمرا أسهم في استقرار المملكة وأمنها وتطورها ثم ختمت الأستاذة نوال الورقة بأهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها دراستها. الدكتور محمد بن سعد الشويعر وحول اثر زيارة الملك خالد بن عبدالعزيز للمغرب في الصحافة المغربية فقد قدم الباحث المغربي الدكتور احمد السعيدي من جامعة عبدالملك السعيدي بالمغرب ورقة تناول فيها بالبحث الزيارة التي قام بها الملك خالد بن عبدالعزيز – رحمه الله – عام 1399 ه إلى المغرب ولقاءه الملك الحسن الثاني وتطرق فيها الباحث إلى صدى زيارة الملك خالد في الصحافة المغربية وتتبع أحداث الزيارة المختلفة مؤكدا على ابرز النتائج التي تمخضت عن الزيارة التي منها تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وقد تناول البحث مقدمة قدم فيها الدكتور السعيد نبذة عن العلاقات السعودية المغربية ومظاهرها في عهد الملك خالد وعهد سلفه الراحل الملك فيصل ثم تطرق بعده إلى الزيارة الأولى للملك خالد إلى المغرب واستعرض أهم مجرياتها بعدها عرج على دور الصحافة في صنع التاريخ المباشر مشيراً بالتحليل والرصد اثر زيارة الملك خالد في الصحافة المغربية المكتوبة بخاصة وطبيعة المواد الصحفية وطريقة عرضها واسلوب التحليل للحدث ومنهجه وشخصية المحللين من أكاديميين وسياسيين وصحفيين وغيرهم وقد اعتمد الباحث السعيدي في ورقته واستنتاجاته التي عرضها على تقويم الخطاب المصاحب لحدث الزيارة التي قام بها الملك خالد رحمه الله معتمدا على إيراد نماذج مصورة عن بعض المواد الصحفية المذكورة في الورقة كما استعرض العديد من الصور التاريخية التي تناولت بالتغطية الصحفية الزيارة الملكية وما دار من مباحثات بين الملكين. أما الورقة الخامسة فقد كانت عن " أبعاد القدوة الحسنة في حياة الملك خالد بن عبدالعزيز " قدمها الدكتور غازي بن غزاي المطيري رئيس قسم الدعوة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بدأها بمقدمة أكد فيها انجذاب المرء في العادة تجسد المثل والقيم واقعا ملموسا في الحياة ليلقي بظلاله إلى الكمال الممكن وتزداد تلك الظاهرة أهمية إذا اتسمت بها حياة القادة والزعماء مما يجعل ظهورها أمرا حتميا مشيرا إلى أن الملك خالد – رحمه الله – كان له نصيب وافر وحظ كبير من سمات القدوة الحسنة صدرت من نشاطه اليومي ونهجه السياسي دون تكلف يذكر واستبانت بوضوح على صفحة عهده المبارك الذي شهد رخاء اقتصاديا واستقرارا سياسيا – وهو ما يراه الباحث الدكتور المطيري - مما يستلزم دراسة هذه الظاهرة الإنسانية من حياة هذا الملك الصالح وهو ما أعلن الباحث انه سبب تسمية هذا البحث بهذا العنوان وهو " أبعاد القدوة الحسنة في حياة الملك خالد بن عبدالعزيز" مبينا تعريف القدوة الحسنة وأهميتها وعلاقتها بشخصية الملك خالد ومحاولا إبراز تلك الأبعاد سواء على مستوى البعد الدعوي أو البعد الاقتصادي أو البعد السياسي وأكد في ورقته على أهمية إبراز الدروس والعبر المستنبطة من تلك القدوة الصالحة التي تركت وراءها بصمات لا تمحى نقلت المجتمع السعودي إلى طور جديد لم يكن معهودا من قبل بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة التي اصطبغت بها القدوة الحسنة لهذا الملك الصالح . وختم الدكتور المطيري ورقته بتوصيات أهمها أن يقوم احد أبناء الملك الراحل بتسجيل المواقف البسيطة التي قام بها الملك خالد مشيرا إلى أنها تحمل مضامين وضيئة وخليقة بالدرس والتوثيق كما أوصى أن تقوم دارة الملك عبدالعزيز بإنشاء جائزة باسم الملك خالد للعباقرة والأذكياء من أبناء العالم الإسلامي كما أوصى بتخصيص جائزة للبحث العلمي الرصين يحمل اسم الملك خالد كما أوصى بتخصيص وقت للحوار الفكري باسم الملك خالد يقام كل خمس سنوات تخليداً لذكرى هذا الملك الصالح. الدكتور عبدالله العثيمين أما الورقة الأخيرة في الجلسة الأولى فكانت للدكتور فهد بن عبدالرحمن الناصر رئيس مركز دراسات الجزيرة العربية بجامعة الكويت تحدث فيها عن دور الملك خالد في تأسيس مجلس التعاون الخليجي معتبراً أن هذا الدور كان امتدادا لمساهمات عديدة قام بها هذا الملك العظيم ودعمه لها شخصيا وقال الدكتور الناصر: ان الملك خالد دعم بقوة إنشاء هذا الكيان وهو ما يؤكده – رحمه الله – وبشكل دائم من أهمية التعاون بين دول مجلس التعاون واستشهد الدكتور الناصر بما اسماه " رحلة الخير " التي قام بها الملك خالد لخمس دول خليجية في وقت واحد ولقيت اهتماما سياسيا دوليا من جميع الدوائر العالمية باعتبار أن المملكة تشكل ثقلا سياسيا واستراتيجيا في العالم وأضاف: هذه الزيارة المبروكة والميمونة كان لها اثر ونتائج مباركة وضح من خلال التنسيق بين هذه الدول التي رأت ضرورة وحدتها واصطفافها في صف واحد والدفاع عن مصالحها وأمنها بشكل مشترك وكان انبثاق إنشاء مجلس التعاون في الرياض بعد اجتماع تم في العاصمة السعودية ووجد ترحيبا وتقديرا كبيرين مع التأكيد بان هذا الإنشاء لم يكن الهدف منه تكتل سياسي ضد احد وإنما هو تكاتف وتلاحم بين هذه الدول لحماية أمنها ومصالحها بموجب التعاون والإخوة والإحساس المشترك الذي يربط هذه الدول والعلائق القوية سواء الدينية أو السياسية أو الاقتصادية وهو اتحاد بين الدول لم ينسها همها وإحساسها وتفاعلها مع القضايا المصيرية الأخرى وأهمها قضية فلسطين السليبة. الدكتور بدر كريم جانب من الجلسة الأولى