منظار الركبة * الأخت موضي من الرياض تسأل عن حالتها التي تم تشخيصها كخشونة متقدمة في مفصل الركبة اليمنى (Osteoarthritis) وقد فشل العلاج التحفظي في إزالة أعراضها وقد تم إجراء جراحة منظار للركبة (Knee Arthroscopy) لها قبل 3 أشهر لتنظيف الخشونة حسب ما قال لها الطبيب. ولكنها حتى الآن تعاني من نفس الآلام بل إن حالتها أسوأ من قبل ولا تشعر بتحسن بعد إجراء عملية منظار الركبة وتسأل عن السبب وعن الحل. في الواقع أن عملية التنظيف عن طريق منظار الركبة لا ننصح بها في الحالات المتقدمة أو المتوسطة من مرض خشونة الركبة وذلك لأن الأبحاث أظهرت فشل هذه النوعية من العمليات في إزالة الأعراض على المدى الطويل ولذالك فيجب على هذه المريضة العودة لمراجعة الطبيب والأخذ بالطرق العلاجية التي تتكون من الأدوية والعلاج الطبيعي وإبر الركبة الموضعية. وفي حال فشلت هذه الطرق العلاجية فإن أفضل عملية في مثل هذه الحالة هي عملية مفصل الركبة الصناعي (Knee Arthroplasty) والتي هي عبارة عن تغليف للأجزاء التي تكوّن مفصل الركبة مما يؤدي إلى زوال الألم بإذن الله. هذه الجراحة هي أفضل عملية لمرض خشونة الركبة المتقدم وتبلغ نسبة نجاحها فوق 90 % وهي الحل الأمثل لمثل حالتك. عقار لعلاج آلام عرق النسا * أم فهد تسأل عن عقار كتبه لها الطبيب لعلاج آلام عرق النسا حيث تم تشخيصها على أنها لديها انزلاق غضروفي يضغط على الأعصاب ويسبب لها آلاما في الساق مع خدر وعندما زارت الطبيب وصف لها دواء يسمى ليريكا (Lyrica ). وعندما قرأت النشرة المصاحبة للدواء وجدت أنه يستخدم في حالات الصرع وهي متخوفة من تناوله وتسأل لماذا يقوم الطبيب بوصف علاج الصرع لها بينما هي تعاني من آلام عرق النسا. في الواقع أن كثيرا من الأدوية الموجودة حاليا قد تكون لها استخدامات متعددة . فمثلاً عقار الأسبرين المعروف يمكن تناوله لعلاج الصداع والآلام المختلفة ولكن أيضاً يتم وصفه لمنع تخثر الدم في مرضى القلب. أيضاً هناك بعض العقارات التي يتم وصفها بجرعات كبيرة لعلاج بعض الأمراض النفسية مثل عقار اميتريبتالين (Amytriptaline). ولكن عندما يتم تناول هذا الدواء بجرعة صغيرة قبل النوم فإنه يكون فعالا جدا في علاج آلام التهاب عضلات الجسم. وهذا بالضبط ما يحصل مع العقار الذي تم وصفه لهذه المريضة. فهذا الدواء عندما يتم أخذه بجرعات كبيرة يمكن استخدامه في بعض حالات الصرع. أما الاستخدام الرئيسي والأهم والمميز لهذا العقار وبجرعات عادية فهو لعلاج الآلام الناتجة عن التهاب الأعصاب الطرفية وكذالك آلام الانزلاق الغضروفي وعرق النسا. والحقيقة أن هذا الدواء من أفضل الأدوية الموجودة حالياً لعلاج هذه الحالات من حيث أنه ليست له آثار جانبية على المعدة وعلى الاثني عشر ولا يسبب تقرحات فيهما. ولذالك ننصح المريضة بعدم التخوف وبإتباع الخطة العلاجية التي وضعها الطبيب مع تمنياتنا لها بالشفاء. خلع في مفصل الكتف * ابنتها تبلغ من العمر 15 عاماً وتعرضت لإصابة خلال لعب كرة السلة مما أدى إلى خلع كامل في مفصل الكتف الأيسر. هذا الخلع تم إرجاعه في غرفة الإسعاف وهي الآن تسأل عن طريقة العلاج وعن الاحتمالات المستقبلية. إذا كان هذا الخلع هو الأول وإذا كان نتيجة إصابة فإن الاحتمالات في صالح المريضة ولكن يجب التأكد من أن المفصل قد عاد لوضعه الطبيعي عن طريق أخذ أشعة سينية للكتف. بعد ذلك يتم وضع الذراع في ربطة طبية لمدة أربعة إلى ستة أسابيع بشكل متواصل مع تجنب تحريك الكتف وتجنب الرياضة وتجنب خلع الربطة الطبية إلا عند الضرورة. وفي هذه الأثناء يتم إعطاء المريضة بعض المسكنات التي تساعد على التخفيف الألم. وبعد انقضاء هذه الأسابيع يتم البدء بالعلاج الطبيعي لإعادة الحركة الطبيعية لمفصل الكتف ولتقوية العضلات المحيطة بالكتف والتي سوف تؤدي إلى ثبات الكتف في المستقبل. وهذا العلاج يكون فعالاً في 90 % من المرضى. وتبقى هناك نسبة بسيطة من المرضى لا تتحسن أو قد يتكرر خلع مفصل الكتف لديهم وفي هذه الحالة يتم اللجوء لأشعة الرنين المغناطيسي لتحديد مدى الضرر الحاصل في الأربطة والأوتار المحيطة بالكتف ومن ثم تحديد الخطة العلاجية التي قد تستلزم التدخل الجراحي لخياطة وترميم هذه الأربطة.