قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ان توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة هيئة الطيران المدني تؤكد على أهمية تحويل مطارات المملكة إلى منظومة اقتصادية. واضاف في تصريح صحافي بمطار شانغي لدى مغادرته سنغافورة مساء أمس الأول "انني بهذه الزيارة أمثل مطار الملك خالد الدولي والذي يشكل تحديا كبيرا بتطويره بشكل سريع"، مشيراً سموه الى أن مدينة الرياض مقبلة على تطوير ضخم جداً وسوف يحدث حالة اختناق في الرياض إذا لم يطور المطار باستيعاب أعداد كبيرة من الركاب المارين حتى لو طورت مطارات المملكة الأخرى مثل مطار الملك عبدالعزيز وسوف يسبب اختناقا في حركة النقل إلى العاصمة التي تمر بمرحلة تطوير كبيرة جداً. وأضاف سموه: "اننا ننظر إلى مطار الملك خالد الدولي أن يكون عنصرا اقتصاديا مهما جداً يساهم في النهضة الاقتصادية في المملكة بشكل عام ومنطقة الرياض بشكل خاص، خاصة وأنه يعتبر واحدا من أعلى المطارات نمواً على مدار السنة في العالم"، مشيراً سموه إلى أن نسبة النمو في المطار خلال الربع الأول من هذا العام بلغت 14.5%. وقال ان اللقاءات الرسمية والاجتماعات مع مسؤولين على مستوى عال في الدولة، موضحاً "أن هذا الاستقبال الحافل ليس لشخصي بل كان لبلدي الذي أسس منظومة من العلاقات الدولية المميزة وأسس منظومة من مجالات التعاون المميزة مع دول مهمة مثل سنغافورة". وأشاد سموه في نهاية زيارته للجمهورية السنغافورية والتي استمرت ثلاثة أيام، تلبية لدعوة رسمية من حكومتها، أن تجربة هذا البلد الاقتصادية مهمة، مشيراً إلى أن المملكة تمر اليوم بإعادة تشكيل اقتصادي واجتماعي على جميع الأبعاد بقيادة خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين. وأشار سموه إلى أن اللقاءات التي جمعته مع مؤسس سنغافورة الوزير السابق لي كوان يو، ومع رئيس الوزراء، ومع الوزير الأول، ومع عدد من القيادات الرسمية أكدت متانة العلاقات التي تجمع البلدين المملكة وسنغافورة، ودورهما السياسي والاقتصادي في العالم، مشيدين في الوقت ذاته بالتحولات والتطور الذي يحدث في المملكة في جميع المجالات التعليمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبأن تمسك المملكة بالقيم العالية نابع من اعتزازها بكونها بلد الإسلام، مبدين في الوقت نفسه الرغبة في مد جسور التعاون مع المملكة. وأضاف سموه "نتأمل من هذه الزيارة أن يكون لها دور ولو بسيط في إلقاء النظرة عما يتم في المملكة من تطوير ومن تحديث والاستفادة من التجربة السنغافورية والتي تركز في المقام الأول على البنية التحتية ثم التطوير الاقتصادي، والتي هي في الواقع تمر بتحديات مشابهة لما تمر فيه المملكة"، مؤكدا على أهمية أن تسهم هذه التجارب في تنمية العلاقات بين البلدين. وأشاد الأمير سلطان بتجربة شركة شانغي التي تدير مطار شانغي الدولي في سنغافورة، ومطار الملك فهد في الدمام، مشيراً سموه إلى أنه قضى يوم عمل كاملا في مطار شانغي الدولي الذي تحول إلى منظمة اقتصادية متكاملة، وتعلمت الكثير خلال هذه الزيارة وكيف يمكن أن يصبح المطار عنصرا اقتصاديا. من جهة أخرى، أكد الوزير الأول للشؤون الخارجية في الجمهورية السنغافورية زين العابدين رشيد على أن المملكة تعد أكبر شريك تجاري لسنغافورة. وقال في تصريح صحافي عقب الزيارة الرسمية التي قام بها الأمير سلطان بن سلمان إلى سنغافورة ان الشعب السنغافوري يرتبط بعلاقات تاريخية مع السعودية خاصة المسلمين من أصول ملاوية، داعيا في الوقت نفسه إلى تطوير هذه العلاقات.