قالت هيئة الحماية المدنية وإدارة الطوارئ الآيسلندية الأربعاء، إن بركان آيسلندا الذي تسبب في تعطيل حركة الطيران في معظم دول شمال أوروبا الشهر الماضي بدأ يقذف كميات متزايدة من الرماد على ارتفاع نحو ستة كيلومترات. وقال متحدث باسم الهيئة مستندا إلى عمليات ملاحظة جوية إن البركان بدا أنه يقذف مزيدا من الرماد أكثر من مطلع هذا الأسبوع. وتسببت سحابة الرماد في إغلاق عدد من مطارات اسكتلندا وأيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا منذ الاثنين حتى الأربعاء. لكن معدل قذف الرماد الشهر الماضي كان أكبر وتضررت حركة الطيران بشكل أكبر. فقد تم إلغاء آلاف الرحلات الجوية عبر أوروبا في نيسان/أبريل بسبب مخاوف من إمكانية أن يتحول الرماد إلى مادة زجاجية داخل محركات الطائرات ومن ثم تدميرها. وكان ثوران البركان تحت نهر أيافيالايوكول الجليدي، على بعد 120 كيلومترا جنوب شرق ريكيافيك، قد بدأ في منتصف نيسان/أبريل الماضي. الى ذلك أعلنت سلطات الطيران أنه جرى استئناف الرحلات الجوية فوق شمال بريطانيا وأيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا في ساعة مبكرة صباح امس بعد توقف مؤقت بسبب سحابة جديدة من الرماد المنبعث من بركان أيسلندا. وأوضحت هيئة خدمات المراقبة الجوية (ناتس) أن السحابة تحركت باتجاه الغرب الليلة قبل الماضية ، بعيدا عن المجال الجوي البريطاني. وذكرت ناتس في بيان أنه "جرى رفع حظر الطيران الذي أعلنته سلطة الملاحة الجوية البريطانية بسبب الكثافة الشديدة للسحابة البركانية ، وذلك بعدما تحركت غربا . المجال الجوي البريطاني واضح الآن". وأوضحت ناتس أنه من السابعة صباحا بالتوقيت الصيفي البريطاني ستعمل جميع المطارات البريطانية بصورة كاملة. وفي أيرلندا ، أعلنت سلطات الطيران الأيرلندية أنه أعيد فتح مطاراتها في ساعة مبكرة من صباح أمس .