يبحث الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الاسبوع القادم تأسيس مشروع نفق الملك عبدالله الذي يخترق جبال كرا منحدراً من الطائف الى مكةالمكرمة بطول 13 كيلو متراً ويختصر المسافة بين المدينتين إلى النصف ليستغرق الوصول الى العاصمة المقدسة 30 دقيقة فقط، وسيتم الاطلاع على التصور الأولي للنفق الذي يسير باتجاهين ويضم كل اتجاه ثلاثة مسارات مدعومة بشروط السلامة والحماية المرورية ومخارج الطوارئ. ويناقش سموه مع مجلس إدارة شركة الطائف للاستثمار والسياحة المشروع والجدوى الاقتصادية والاجتماعية منه، ومدى الاستفادة من التقارب الزمني الذي سيحدثه المشروع بين المدينتين والمشروعات الخدمية والاستثمارية التي يمكن انشاؤها على جانبي الطريق الذي سيربط بين مدن مكةالمكرمةوجدةوالطائف. وتقدر التكلفة الاولية للمشروع بنحو ملياري ريال وقد كشفت إحصاءات أولية لقياس حجم الحركة المرورية بين الطائفومكة أن هناك مليون سيارة تتحرك صعوداً ونزولاً كل شهر بينما يستحوذ طريق السيل الكبير الرابط بين الطائفومكةالمكرمة على نسبة كبيرة من حركة الشاحنات. ويعكس المشروع قدرة القطاع الخاص على دعم خطط وبرامج التنمية والمشاركة في تنفيذ مشروعات ضخمة من شأنها تحريك العجلة الاقتصادية ودعم النشاطات الملبية للاحتياجات التنموية وسيبدأ الطريق من حي الخالدية وسط الطائف وينتهي منطقة الكر أسفل الجبل مما يجعل العابرين يقطعون المسافة بسهولة وفي خط مستقيم تقريباً وبدون أي منحنيات، وسيتم تزويد المشروع بمداخل ومخارج منضبطة ومنظمة واستراحات داعمة للحركة السياحية النشطة التي من المتوقع ان يشهدها الموقع حال تنفيذ المشروع. يذكر أن الشركة نفذت مشروع تلفريك الهدا السياحي والذي يعد من المشاريع السياحية الكبرى بمستوى تنفيذه ومرافقه المتنوعة وخدماته العديدة ويقع المشروع على مشارف جبال الهدا ويطل على مكةالمكرمة ويحتوي على العديد من عناصر الجذب السياحي كالفنادق والمطاعم والمتنزهات العائلية وألعاب الأطفال وألعاب التزلج الصيفي والمائي والخدمات المساندة إضافة إلى مشروع التلفريك والذي يربط بين المنطقة العلوية في الهدا والمنطقة السفلية في الكر بطول 4200 متر للمسار الواحد ويعتبر أكبر مشروع من نوعه في الشرق الأوسط.