هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله – وجلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية "فريق مملكة الإنسانية" أمس بنجاح عملية التوأم السيامي الأردني محمد وأمجد ووالدي الطفلين متمنين لهما الصحة والعافية وللشعبين السعودي والأردني. ونقل وزير الصحة عبر اتصال هاتفي تلقاه من خادم الحرمين الشريفين تهنئته "حفظة الله" لأعضاء الفريق الطبي وإلى والدي التوأم على هذا النجاح ولجميع الشعبين السعودي والأردني. وقال الملحق بالسفارة الأردنية بالرياض نايف الفايز :"أتقدم بالنيابة عن أسرة التوأم السيامي محمد وامجد وباسم الحكومة والشعب الأردني بعظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذه المكرمة الإنسانية النبيلة التي افرح بها أسرة الطفلين, ويسرني أن انقل لكم تهنئة جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة الأردنية ووزير الصحة والشعب الأردني إلى طاقم الفريق الطبي والى الشعب السعودي. ونجح فريق طبي وجراحي متعدد التخصصات الطبية الدقيقة من إنهاء مراحل العملية في زمن لم يتجاوز ال 7 ساعات وانتهت قبل مدة العملية المقررة ب 20 دقيقة عبر ست مراحل والتي تمت بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض, وواصل الفريق السعودي في عمليات فصل التوائم السيامية مسيرته الإنسانية عقب إعلانه نجاح السيامي الأردني في العملية ال 27 . وقدم رئيس الفريق الطبي والجراحي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في مؤتمر صحفي بحضور أعضاء الفريق عقب العملية باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء الفريق تهنئته لخادم الحرمين الشريفين وجلالة الملك عبدالله الثاني ملك الأردن الشقيق, وإلى سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني وسمو الأمير بدر بن عبدالعزيز وسمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز على الإنجاز وجميع الممارسين الصحيين والشعبين الشقيقين السعودي والأردني، مؤكداً بأن هذا الانجاز يعكس مدى التآخي والمحبة والمودة بين المملكة والمملكة الأردنية الهاشمية ومدى الترابط بين قيادة هذين البلدين وشعبيهما, وبعثت برسالة إنسانية أكدت شمول ومبادئ الإنسانية التي تبناها ملك الإنسانية وملك العطاء عبدالله بن عبدالعزيز, وان هذا انجاز وطني عربي وإسلامي يعكس إنسانية الإسلام وحبه لتقديم العون للمحتاجين. وقال استشاري التخدير الدكتور محمد الجمال انه تم عمل تخدير كلي وتخدير نصفي, وميزة التخدير النصفي يمنع الألم تماما أثناء العملية, وتمت خطوات التخدير حسب ما هو مخطط لها بدون أي مضاعفات وتمت بالوقت المطلوب لها. في حين قال استشاري التخدير الدكتور نزار الزغبي إن كمية الدم المفقودة أثناء العملية لم تتجاوز 50 مل, وتم إعطاؤهما 100 مل من الدم, والوضع تم بشكل مستمر. وبين استشاري جراحة أطفال الدكتور محمد النمشان بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض أن مناطق الاشتراك تمحورت في جدار البطن والجزء السفلي من الصدر وهي عظمة القفص والتصاق في جدار القلب واشتراك في الكبد, والأمعاء كانت منفصلة تماماً. وأوضح كل من استشاري جراحة الأطفال بمستشفى أرامكو الدكتور سعد الملحم والدكتور محمد زمخشري من مدينة الحرس الطبية والدكتور عايض القحطاني من مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض أن الطفل "محمد" لدية عيوب خلقية في الأمعاء كانت عبارة عن عدم الالتفاف الصحيح للأمعاء، وقد صحح أثناء العملية، والعيب الخلقي الثاني كان عبارة عن نتوء بالأمعاء وقد أزيل, وتم استخدام تقنية الأشعة الصوتية بالتعامل مع النزيف والتي ساعدت على عدم الحاجة للدم وحافظت على المؤشرات الحيوية للطفلين. وحول جراحة التجميل قال الدكتور عبدالله النملة من مدينة الحرس الطبية والدكتور محمد قطان إنه تم ترميم لجدار البطن وللجلد الخارجي وتمت إزالة غضاريف تحت عظمة القفص ولم يتم الاستعانة بجلد صناعي. وقالت الدكتور هالة العالم رئيسة قسم العناية المركزة للأطفال بمدينة الحرس الطبية إن التوأم ادخل العناية المركزة في حالة صحية جيدة ولله الحمد ويحتاجون إلى عشرة أيام للمتابعة الدقيقة والمركزة للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات للعملية. وذكر الدكتور سليمان العلولا استشاري طب الأطفال الذي اشرف وتابع حالة الطفلين أنهما يحتاجون إلى متابعة دقيقه خلال الأيام المقبلة لمنع حدوث أي التهابات محتملة جراء العملية وإعطاء المضادات المناسبة لذلك. الطفلان في طريقهما للعناية المركزة بعد العملية ويبدو د.الربيعة ود.القناوي محمد وامجد خلال مرحلة التخدير الفريق الطبي خلال العملية الفريق الطبي خلال المؤتمر الصحفي والدة الطفلين تقدم شكرها للدكتور الربيعة