شيعت كوريا الجنوبية امس 46 بحاراً، ستة منهم لم يعثر على جثثهم، من بين ضحايا غرق سفينة حربية في المياه بالقرب من كوريا الشمالية الشهر الماضي وسط تعهد بمعاقبة المسؤولين عن حادث الغرق. وكانت السفينة قد غرقت في 26 آذار/ مارس الماضي بينما كانت في مهمة دورية بالقرب من الحدود في البحر الغربي مع كوريا الشمالية، وهو الموقع الذي وقعت فيه 3 اشتباكات دموية من قبل بين الجانبين. وبعد الوقوف دقيقة صمت حداداً على وفاة البحارة في مراسم تشييع الجنازة الجماعية، وضع الرئيس لي ميونغ باك وسام هوارانغ موكونغ (وسام الجدارة) أمام كل صور البحارة الراحلين على هيكل مزين بالزهور. وقال رئيس هيئة الأركان البحرية الكورية الجنوبية، الأدميرالكيم سونغ تشان في خطاب التشييع إنه يجب الا يتم تكرار ما وقع في 26 آذار/مارس الماضي، لا نستطيع أن نغفر الحادثة أو ننساها ولا يتوجب علينا أن نغفرها أو ننساها. وأضاف لمن تسببوا في المعاناة الكبيرة لشعبنا، لن نجلس ونترقب، سنتبعهم حتى النهاية ونجعلهم يدفعون الثمن». وقد تم العثور على جثث 40 بحاراً، إلا أن 6 آخرين ما زالوا في عدد المفقودين، وتم انقاذ 58 آخرين من بين 104 بحار من أفراد الطاقم قبل غرق السفينة. وانتشل الجزء الخلفي من السفينة من المياه في الأسبوع الماضي، وبعد الفحص الأولي رجح محققون وقوع انفجار لا يعرف مصدره ما تسبب بغرق السفينة، وهذا ما عزز الشكوك بتورط كوريا الشمالية في الحادث، من خلال إطلاق طوربيد أو لغم بحري، فيما نفت كوريا الشمالية تورطها في الحادثة. وشارك حوالي 2,800 جندي ، بمن فيهم البحارة الناجين، في مراسم التشييع. وبعد التشييع، غادر الموكب وعشرات الحافلات التي تحمل الأقارب للضحايا القيادة البحرية، متوجهاً إلى المقبرة القومية في مدينة ديجون حيث تم دفن رماد البحارة.