اصيب واعتقل العديد من المواطنين والمتضامنين الدوليين امس الثلاثاء خلال مواجهات عنيفها شهدتها بلدة بيت عوا جنوب غربي الخليل وقرية الولجة قرب بيت لحم وبلدة سلوان جنوبالمدينة المقدسة. واندفع العشرات من ابناء بلدة بيت عوا باتجاه الجدار الذي اقامته اسرائيل على اراضيهم واشتبكوا مع قوات الاحتلال ورشقوها بالحجارة، احتجاجا على جريمة اغتيال القيادي في كتائب القسام علي السويطي بعد تدمير المنزل الذي كان يتحصن فيه خلال عملية واسعة شنتها قوات الاحتلال فجر الاثنين. وفي منطقة بيت لحم، انطلقت مسيرة سلمية في قرية الولجة باتجاه منطقة "الناطوف" التي شرعت قوات الاحتلال منذ ايام بتجريفها تمهيدا لاقامة مقطع من الجدار العنصري، حيث اعترضها جنود الاحتلال واعتدوا على المشاركين الفلسطينيين والاجانب بالضرب المبرح وقنابل الغاز والصوت، ما اوقع العديد من الاصابات وحالات الاختناق في صفوفهم. وذكرت مصادر في لجنة مواجهة الجدار ان قوات الاحتلال انهالت بالضرب المبرح بالهراوات واعقاب البنادق على الفتى نبيل خالد حجاجله ( 14 عاما)، قبل اعتقاله ونقله الى جهة مجهولة. وفي القدسالمحتلة، شهدت منطقة واد حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى، اشتباكات بالايدي مع قوات من حرس الحدود وشرطة الاحتلال، التي انتشرت بأعداد كبيرة عند مدخله. وكانت قوات الاحتلال شنت الليلة الماضية، حملات دهم واسعة النطاق لمنازل المواطنين في أحياء بلدة سلوان المختلفة اعتقلت خلالها عددا من الفتيان والشبان على خلفية تصديهم لقوات الاحتلال وللجماعات اليهودية المتطرفة التي حاولت اقتحام حي البستان بسلوان. من جهة اخرى، ارجأت محكمة الصلح الاسرائيلية في القدسالمحتلة اليوم محاكمة القيادي المقدسي حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة فتح حتى 23 حزيران المقبل، في وقت نظم اعتصام تضامني معه في محيط المحكمة القريبة من سجن المسكوبية بمشاركة متضامنين اجانب واسرائيليين. وكانت قوات الاحتلال أوقفت عبد القادر يوم الاحد الماضي على مشارف بلدة سلوان، بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية التي نظمها قطعان اليمين الاسرائيلي باتجاه بلدة حي البستان، ووجهت له تهمة التخطيط للقيام ب "أعمال إجرامية وتحريض". يشار الى ان محاكمة عبد القادر امس جاءت على خلفية تهم سابقة، وجهت إليه قبل أشهر لدوره في التصدي لمحاولات قوات الاحتلال والمستوطنين اقتحام المسجد الاقصى، ومن بينها مهاجمة أفراد الشرطة. على صعيد مغاير، اعلنت شرطة الاحتلال اعتقال فتى فلسطيني (17.5 عاما)، فجر اليوم قرب مركز شرطة العفولة شمال فلسطينالمحتلة وبحوزته سكين، مرجحة انه كان يعتزم تنفيذ هجوم الا انه تراجع عنه في اللحظة الاخيرة. وقالت شرطة الاحتلال ان الفتى ارسل على ما يبدو لارتكاب اعتداء ارهابي ولكنه تراجع عن نيته، وحاول تسليم نفسه لقوات الامن. وقد اعترف لدى التحقيق الأولي معه بأنه كان ينوي قتل يهود، فيما يجري التحقيق معه حول الجهة التي ارسلته الى العفولة. وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال حملات دهم واعتقال طالت ستة فلسطينيين تسميهم "مطلوبين"، وقد تركزت الاعتقالات في مناطق الخليل ورام الله ونابلس.