من المعروف أن الكاكاو الذي تصنع منه الشكولاتة غني بمضادات الأكسدة، كما أن أغلب الصغار والكبار يحبون تناوله. وفي الأسواق تكثر أنواع الشكولاتة التجارية، ولكن أغلبها قد يحتوي على مكونات غير مناسبة للصحة مثل شراب الجلوكوز من القمح أو الذرة الذي قد يسبب اضطرابات هضمية وارتفاعاً شديدا في السكر في الدم. كما قد تحتوي على كمية كبيرة من السكر المكرر يدل على ذلك ورود السكر على رأس مكونات الشكولاتة. وقد تحتوي على دهون نباتية مهدرجة أو نكهات صناعية ضارة بالصحة، أو مستحلبات مثل ليسيثين الصويا وهي مادة ثانوية تنتج من تكرير فول الصويا وتكون عادة ملوثة بالمبيدات الحشرية. ومن هذا المنطلق يبدو أن من المفيد تحضير الشكولاتة في المنزل للاستفادة من خصائصها المغذية والتحكم في مكوناتها حيث يمكن للإنسان تناولها وتقديمها لأطفاله دون الشعور بالذنب. والتالي طريقة بسيطة لتحضير كمية قليلة من الشكولاتة يمكنكم تجربتها أولاً ثم زيادة المقادير بنفس النسب لتحضير كميات كبيرة منها وحفظها في البراد لحين تناولها. المكونات: - خمس ملاعق أكل زيت جوز الهند بكر (وهو زيت نباتي مشبع مفيد لتغذية خلايا المخ) -ست ملاعق أكل بودرة كاكاو غير محلاة ( ويفضل أن تكون عضوية). - خمس ملاعق أكل جوز هند مبشور (ومن الأفضل التحري لاختيار جوز هند ليس به إضافات لأن أغلب التجاري منه يحتوي على مواد حافظة ومواد مرطبة وسكر مكرر). -ملعقة او ملعقتان من السكر غير المكرر أو نفس الكمية من الدبس او العسل. - ذرة ملح -كما يمكن إضافة مكونات أخرى مثل رشة من الفلفل الأحمر الحار (إذا كانت الشكولاتة تحضّر للكبار)، أو بضع قطرات من مستخلص الفانيليا الطبيعي، أو جوز أو لوز مفروم، او زبيب (ومن الأفضل نقع المكسرات والزبيب لعدة ساعات في ماء فاتر قبل استخدامها في تحضير الشكولاتة وذلك للتخلص من مثبطات الانظيمات فيها)، او يمكن إضافة بضع وريقات من النعناع الطازج المفروم. ويجدر القول انه يمكن التعديل في مكونات الشكولاتة لتناسب احتياجات الأفراد. الطريقة: يوضع مسحوق الكاكاو في وعاء ويضاف إليه زيت جوز الهند ويخلط معه حتى يختلط مسحوق الكاكاو بالزيت جيداً. تضاف باقي المكونات وتخلط. يوضع الخليط في قوالب الثلج الصغيرة للحصول على حبات شكولاتة ويوضع في البراد حتى يقسو، أو يصب في صينية مسطحة توضع في البراد ثم تخرج منه قبل أن يقسو الخليط تماما أي بعد حوالي عشر دقائق ويقطّع بالسكين إلى قوالب بالحجم المطلوب تترك في الصينية التي تعاد إلى البراد حتى تقسو القوالب تماماً. ومع تكرار تحضير الشكولاتة في المنزل يكتسب الإنسان خبرة وثقة في تنويع المكونات وتجربة مواد جديدة مفيدة.