قال دبلوماسيون إن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اجتمع امس مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو لبحث اتفاق خاص بالوقود النووي من شأنه أن يساعد على وضع حد للتوتر بين طهران والغرب لكنهما لم يتوصلا إلى نتيجة حاسمة. ويدعو الاتفاق الذي تدعمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران إلى إرسال معظم ما لديها من يورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا لإخضاعه لمزيد من المعالجة وتحويله إلى قضبان وقود تصلح لمفاعل إيراني مخصص للأبحاث الطبية. ووافقت إيران على المشروع من حيث المبدأ في اجتماع عقد في جنيف في أكتوبر الماضي لكنها تراجعت بعد ذلك قائلة إنها تريد أن تتم المبادلة في أراضيها وأن يتم التسليم والتسلم في وقت واحد. وقالت الوكالة الدولية في بيان "عقد الاجتماع في أجواء عملية." وأضافت أن متكي وأمانو ناقشا عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة في إيران وتبادلا وجهات النظر بشأن السبل الممكنة لتطبيق اقتراح الوقود النووي. ولم تكشف عن تفاصيل بشأن ما اذا كان قد تم التوصل الى نتيجة. وقال دبلوماسي قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية "الوكالة لا تجري مفاوضات وإنما تستمع إلى كل الأطراف." وقالت واشنطن التي تسعى الى كسب تأييد روسيا والصين لفرض عقوبات دولية جديدة على طهران إنها ترحب بالاجتماع. وقال جلين ديفيز مندوب الولاياتالمتحدة في الوكالة "(هذه) فرصة جيدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية كي تعبر عن بواعث قلقها لإيران مباشرة." كما يزور وزير الخارجية الإيراني أيضا فيينا وعواصم أخرى لدعوة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الى معارضة قرار فرض عقوبات جديدة على بلاده. وقالت النمسا وهي عضو في مجلس الأمن حتى نهاية العام إن على إيران أن تبدأ التعاون مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي وإلا تعرضت لعقوبات. وقال وزير الخارجية النمساوي مايكل سبيندليجر في مؤتمر صحافي مشترك مع متكي "ستكون هذه هي العاقبة إذا لم يتغير شيء على الجانب الإيراني... آمل ألا تصل الأمور إلى ذلك." وأضاف سبيندليجر أنه تلقى معلومات جديدة من ايران سينقلها إلى نظرائه الأوروبيين الأسبوع القادم. لكنه قال إن هذه المعلومات لن تكون كافية لوقف التوجه نحو فرض العقوبات. وقال متكي إن محادثاته مع سبيندليجر كانت "ودية للغاية" لكنه حث النمسا على أن تكون "مستقلة" في مجلس الأمن.