في اليوم الثاني للعملية العسكرية المسماة (الحديد البنفسجي)، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها الشرسة ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، مما أدى إلى ارتفاع عدد شهداء العملية العسكرية الوحشية إلى عشرة شهداء في حين أعلن عن استشهاد طفل متأثراً بجراحه في مدينة رفح. حيث استشهد شابان فلسطينيان نتيجة إطلاق طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا تجاه تجمع للمواطنين في منطقة «الترتوري». ووفقا لما أعلنته المصادر الطبية الفلسطينية فإن الشهيدين هما خالد أبو عدوة (22 عاماً) ومحمد خريس (25 عاماً)، وقد وصل جسداهما أشلاء متقطعة إلى مستشفى «ناصر» بالمدينة، في حين ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 25 مصاباً. في السياق ذاته استشهد مساء الخميس الماضي ثلاثة شبان فلسطينيين خلال غارة إسرائيلية بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع باتجاه مجموعة من المقاومين حيث استشهد: أسامة أبو موسى (22عاماً)، وعرفات البردويل (22عاماً)، وأمجد صبحي عرام (25عاماً)، بينما يعاني الشاب احمد أبو ستة من حالة موت سريري. وقد وصلت جثث الشهداء الى المستشفى أشلاء متفحمة. وأفادت مصادر محلية أنّ الشهداء الثلاثة ينتمون الى «كتائب الشهيد أحمد أبو الريش». وكان خمسة فلسطينيون قد سقطوا من قبل وهم: أحمد محمود طومان (20 عاما) من خانيونس، الفتى محمد يحيى ابو السعيد (15 عاماً)، والذي سقط برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين أطلقوا النار بكثافة نحو منازل الفلسطينيين في حي الأمل بمدينة خانيونس؛ يحيى أبو بكره (33 عاما)، عضو في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، استشهد بعد إصابته بعيار ناري في القلب في منطقة السد العالي، سامي محمد خضير (23 عاما) بعد إصابته بقذيفة دبابة وقد تحول جسده الى أشلاء متناثرة، عمار سالم عرام (18 عاما). إلى ذلك أعلن صباح أمس عن استشهاد الفتى رزق أبو مصلح (15 عاما) متأثراً بجراحه التي أصيب بها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ومن جهته اتهم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان له قوات الاحتلال الإسرائيلي، بقيامها بارتكاب جريمة حرب جديدة لا تزال مستمرة في مدينة خانيونس. وجاء في البيان الذي صدر يوم الخميس الماضي وحصلت «الرياض» على نسخة منه، أن قوات الاحتلال قتلت وفي إطار أعمالها الانتقامية ضد المواطنين الفلسطينيين منذ ساعات فجر (الخميس) خمسة فلسطينيين من بينهم طفل وآخر معاق عقليا وأصابت 11 مدنيا بجراح. وأوضح البيان بأن تواجد قوات الاحتلال في المنطقة ينذر بإلحاق المزيد من الخسائر في صفوف المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي تقتحم فيها قوات الاحتلال مدينة خانيونس ومخيمها خلال 13 يوما ليرتفع عدد ضحايا تلك الاقتحامات الى 19 شهيدا وعشرات المصابين. وأكد على أنه تم تدمير أكثر من 60 منزلا سكنيا خلال عمليات التوغل هذه، حيث طلبت قوات الاحتلال من السكان في حي الأمل ومخيم خانيونس الغربي إخلاء منازلهم وخرج العديد من هؤلاء من منازلهم في ظل حالة شديدة من الهلع والخوف والبرد الشديد ومن ثم باشر جنود الاحتلال باقتحام البنايات المرتفعة وحولوها الى ثكنات عسكرية. وأضاف المركز في بيانه أنه ينظر بقلق بالغ الى التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي تواصل قوات الاحتلال تنفيذه في الأراضي المحتلة وخصوصا في قطاع غزة، محذرا من الأعمال الانتقامية ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم والتي تشكل انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وذكر البيان المجتمع الدولي «بانتهاك قوات الاحتلال لقواعد اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب وخاصة للمادة الثالثة والثلاثين التي تحظر العقاب الجماعي». من جانبها ذكرت الإذاعة الإسرائيلية بأن شاؤول موفاز وزير الحرب الإسرائيلي قد أمر بتحويل مبلغ 30 مليون شيكل إلى مستعمرات «غوش قطيف» في قطاع غزة، وذلك لغرض «تعزيز وتقوية» سطوح المنازل فيها، في مواجهة قنابل الهاون الفلسطينية، جاء ذلك في جلسة للقيادة الأمنية الإسرائيلية يوم الخميس الماضي. كما تقرر في الاجتماع المذكور عدم تحديد موعد زمني للعدوان الإسرائيلي الوحشي الجديد على خانيونس في العملية التي يطلق عليها جيش الاحتلال تسمية حملة «الحديد البنفسجي»، والتي بدأت ليلة (الخميس) في خانيونس. على صعيد آخر أفادت مصادر طبية في رفح بإصابة ثلاثة مواطنين بينهم طفلة بنيران قوات الاحتلال اثنتان من الإصابات في حالة الخطر. وحسب المصادر الطبية في مستشفى الشهيد (أبو يوسف النجار) فإن المواطن محمود سليمان العرجا من حي السلام، والفتى رزق زياد مصلع 14 عاما من حي تل السلطان، والطفلة إسراء شلوف 10 أعوام ،أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عندما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتها تجاه منازل المواطنين بالقرب من الشريط الحدودي جنوبالمدينة صباح أمس الجمعة. إلى ذلك هددت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس مواطني منطقة العرايشية شمال حي الأمل، غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بهدم منازلهم فوق رؤوسهم، إذا لم يخلوها في الحال. ووفقا لما رواه شهود العيان من الأهالي فإن قوات الاحتلال التي تتمركز في محيط مصنع الترتوري في المنطقة، طالبت المواطنين عبر مكبرات الصوت بإخلاء منازلهم على الفور، مهددة بأنها ستقوم بهدمها فوق رؤوس أصحابها. وكانت قوات الاحتلال، قد دفعت بعدد من آلياتها ودباباتها، فجر أمس إلى محيط مديرية الشؤون الاجتماعية في حي الأمل، وقامت بمحاصرة عدد من منازل المواطنين، وسط إطلاق نار من رشاشاتها الثقيلة بشكل كثيف وعشوائي تجاه منازل المواطنين، وشرعت بعمليات اقتحام وتدمير لعدد من المنازل، فيما احتل جنود الاحتلال عدداً من منازل المواطنين في منطقة الإسكان غرب المدينة.