كشفت دراسة مسحية حديثة أن واحدا من بين كل ثلاثة من البريطانيين يرون أن استخدام برامج مقرصنة في أماكن العمل وفي البيت أمر مقبول، على الرغم من أنهم قد أقروا أنهم يعرفون القليل عن المخاطر المترتبة على ذلك. هذا وقامت الدراسة التي أعدتها شركة (مايكروسوفت Microsoft) عن المواقف من القرصنة، بمقارنة الناس تجاه قرصنة الأفلام، والمقاطع الموسيقية، والبرامج، علاوة على إدراكهم للخطورة الناجمة عن ذلك. وكشف الاستطلاع الخاص بهذه الدراسة أن القرصنة باتت أكثر انتشاراً في أماكن العمل وفي المنازل، إذ اعترف واحد من كل ثمانية من ألف شخص الذين أجابوا عن الاستبيان أنهم يستخدمون برامج مقرصنة في أماكن العمل، في الوقت الذي قال فيه أكثر من النصف (57 في المائة) أنهم يعتقدون أن رؤساءهم في العمل يرون أن هذا الأسلوب مقبول. هذا ومن الأمور المثيرة للاهتمام حقيقة أن ثلث العينة التي أجابت عن الاستبيان فقط قد اعترفوا أنهم يتفهمون المخاطر المترتبة على استخدام برامج مقرصنة، ومن بين هذه المخاطر سرقة بطاقات الهوية والتعرض لهجمات الفيروسات. وقالت سوزي وينتر Susie Winter، من التحالف المضاد لسرقة الملكية الفكرية Alliance Against IP Theft، وهي مؤسسة تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، قالت في تصريحات صحفية: (يحتاج الناس إلى أن يفهموا أن هناك مخاطر تتعلق بالأمور الأمنية الخاصة بهم، بما في ذلك سرقة معلومات الهوية، وهي مخاطر تنتج عن استخدام برامج مقرصنة، وأنهم يمكن أن يكونوا ضحايا أعمال إجرامية قام بها آخرون، مثل قيام جهة العمل باستخدام برامج مقرصنة في مكان العمل.) ونوّه تقرير الدراسة بشيوع وانتشار المخاطر المترتبة على استخدام البرامج المقرصنة وكشف أن هذه البرامج قد أدّت إلى فيروسات في 62 في المائة من الحالات، وفقدان المعلومات الشخصية في 31 في المائة من الحالات، 38 في المائة من حالات تلف جهاز الكمبيوتر. وكشف التقرير أيضاً أن 60 في المائة من الذين أجابوا عن الاستبيان يعرفون كثيرا عن مخاطر تحميل مقاطع موسيقية، أو مقاطع فيديو بصورة غير نظامية، أكثر من معرفتهم بمخاطر استخدام برامج مقرصنة.