سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اقتصادي: استمرار الرؤساء التنفيذيين في الحصول على مكافآت رغم الخسائر «خلط» للمفاهيم وإجحاف بحقوق المساهمين مؤكداً أن «الإفصاح» أحد أهم المواضيع التي تحتاج إلى تطوير ومتابعة مستمرة..
طالب محلل اقتصادي بوضع ضوابط لمكافآت الرؤساء التنفيذين في الشركات المدرجة، واصفا ما يحصل عليه كثير من التنفيذيين من مكافآت كبيرة مقابل خسائر تسجلها الشركات هو "اجحاف" واضح بحق المساهمين. مؤكدا أن هناك خلط لمفهوم المكافأة يبرز في بعض الشركات الخاسرة والمتعثرة وخصوصا في قطاع المصارف التي لم تحقق أهدافها في العامين الأخيرين. وقال المحلل الاقتصادي محمد العمران ان الحديث دائما ما يدور حول مكافآت أعضاء مجالس الادارات، على الرغم من أن النقطة الجوهرية تتجاوز ذلك وتذهب لموضوع أكثر أهمية وهو مكافآت كبار التنفيذيين في الشركات والتي في الغالب تماثل مكافآت اعضاء مجالس الادارات بأضعاف مضاعفة، وينطبق ذلك على الشركات الرابحة والخاسرة على حد سواء. وأضاف العمران: "بشكل عام، يجب ان تقترن مكافآت التنفيذيين مع تحقيق شركاتهم لاداء يفوق الاهداف الموضوعة، واشدد هنا على اداء يفوق الاهداف الموضوعة، وهذا مبدأ بدهي لعملية منح المكافأة في جميع الشركات حول العالم لكن ما يحدث لدينا هو خلط واضح في تطبيق مفهوم المكافأة، ويبرز هذا بشكل واضح في بعض الشركات المتعثرة والكثير من الشركات الرابحة واهمها المصارف التي لم تحقق الاهداف الموضوعة لها خلال 2009 و2008". وأكد العمران ان المديرين التنفيذيين في بعض الشركات استمروا على اخذ المكافآت كما لو انها عادة مستحقة لهم دون النظر الى الاداء كمعيار للتقييم، مبينا ان المصارف تطبق هذه القاعدة فقط على صغار الموظفين لديها. وزاد بقوله: "اعتقد ان على مجالس الادارات والمساهمين في الجمعيات العامة ان يثيروا مثل هذه المواضيع المهمة وان يضعوا لها الضوابط التي تضمن حصول التنفيذيين الناجحين فقط على مثل هذه المكافآت". وحول نتائج الشركات في الربع الأول وتسجيل البعض منها لخسائر وانخفاض ارباح البعض الآخر، ومدى انعكاسه على التعاملات في الفترة المقبلة وارتباط الخسائر المسجلة في العام المنصرم بالأزمة المالية والتي وصفت آثارها سابقا بالمحدودة على السوق السعودي، قال العمران ان المستثمرين لم يتفاجأوا كثيرا بالشركات التي اعلنت عن خسائر لانها كانت متوقعة مثل الكهرباء وزين والانماء واعمار وجبل عمر وغيره، مبينا ان هناك شركات ايضا سجلت ارباحا اتت افضل من التوقعات. وأكد بقوله: "من المتوقع ألا تؤثر هذه النتائج السيئة على اداء اسهم هذه الشركات بالشكل الكبير وان كان هناك تأثير فهو سيعود على ظروف السوق عامة وليس نتيجة مباشرة لهذه النتائج، ولا اعتقد ان الازمة المالية العالمية لها تأثير على هذه الخسائر واعتقد ان سبب هذه الخسائر يعود الى كون معظم هذه الشركات اما حديثة التأسيس واما بسبب موسمية الاداء". وعن غياب الشفافية في التعامل مع استفسارات وسائل الاعلام والملاك من قبل بعض الشركات وتنفيذييها، وغياب الرقابة والمعاقبة في حالة عدم الافصاح الكلي، قال العمران : "لا اعتقد ان من مهام هيئة السوق المالية إجبار شركة ما على الظهور في وسائل الاعلام، لكن اتفق مع ان من واجبات الهيئة ارغام الشركات على الافصاح التام عن اي تطورات مهمة ومعاقبتها ومسؤوليها في حال مخالفة نظام ولوائح الهيئة خصوصا وان موضوع الافصاح يعد احد اهم المواضيع التي تحتاج الى تطوير ومتابعة مستمرة بهدف رفع مستوى كفاءة السوق المالية".