شارك نحو 600 مشارك من مستثمرين دوليين ومصرفيين وكذلك ممثلين محليين وإقليميين لشركات القطاعين الخاص والعام في "منتدى سراييفو الدولي للأعمال"، والذي استضافته مؤخرا البوسنة والهرسك في عاصمتها سراييفو على مدى يومين، وخلال المنتدى تم تقديم 175 مشروعا استثماريا للمستثمرين في أربعة قطاعات اقتصادية هي الطاقة والبنية التحتية والزراعة والسياحة، وبلغت قيمة هذه المشروعات 11.5 مليار يورو، مما شكل سابقة في التاريخ الاقتصادي للبوسنة والهرسك. وحقق منظمو الحدث والمتمثلون في منتدى الأعمال لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية "ثقة"، وبنك البوسنة الدولي أول بنك إسلامي في البوسنة سبقا تاريخيا في كسب دعم المجتمع المحلي من كافة الدوائر السياسية والاقتصادية في البوسنة والهرسك. وشكل حضور شخصيات مؤثرة في المجال الاستثماري من بعض أهم أسواق المال أداء في العالم، مثل منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، دليلا على أن البوسنة والهرسك سوف تصبح مركزا رئيسيا في هذا الجزء من أوروبا وهم على استعداد لقبول الاستثمار الأجنبي. وشارك في المنتدى مستثمرون من السعودية والإمارات وقطر والكويت وماليزيا وتركيا وليبيا والعديد من البلدان الأخرى. ونُظم المنتدى تحت إشراف ورعاية رئيس البوسنة والهرسك الدكتور حارث سيلايجيتش الذي ألقى الخطاب الرئيسي في الجلسة العامة الأولى التي عقدت في الجمعية البرلمانية للبوسنة والهرسك. وأشار سيلايجيتش في كلمته إلى ما توفره البوسنة من إمكانات كبيرة للمستثمرين لما تتمتع به من أمن واستقرار ومناخ مشجع للاستثمار، خلافا للانطباعات المشوهة عن البوسنة في العالم. وتم إجماع وجهات نظر كل من المنظمين والمشاركين على أن منتدى سراييفو للأعمال سيضع البوسنة والهرسك على خريطة الاستثمار في العالم كبلد ذي مناخ مشجع لرجال الأعمال والمستثمرين وكمركز إقليمي مؤهل لاستقطاب المستثمرين الدوليين الراغبين في توسيع مشروعاتهم ونشاطاتهم في منطقة جنوب شرق أوروبا والاتحاد الأوروبي لاحقا. وأبدى خالد العبودي نائب رئيس مجلس الإدارة لبنك البوسنة الدولي والرئيس التنفيذي لمؤسسة القطاع الخاص ICD لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية، عن تفاؤله بأن هذا المنتدى سيغير تاريخ البلد، حيث سيمثل حدثا فاصلا يضمن للبوسنة والهرسك بأن تصبح بلدا حيويا ومزدهرا ومنطقة للتنمية الاقتصادية والتعاون والسلام والحوار بين الحضارات بدلا من مكان للفقر، والصراع أو الصدام بين الحضارات. وشهد المنتدى حضور عدة شخصيات مهمة مثل الدكتور أكمل الدين إحسان اوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ورجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي، والدكتور أحمد دافوتوغلو وزير خارجية تركيا، والشيخ أحمد سعيد آل مكتوم نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وميلان كوك مدير صندوق النقد الدولي في البوسنة والهرسك، إلى جانب مشاركة الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق في رعاية الحدث.