اختتمت جامعة جازان فعاليات الملتقى الطلابي الثاني للجامعات السعودية الذي استضافته الجامعة ممثلة في عمادة شئون الطلاب والذي استمر على مدى أربعة أيام، وبمشاركة أكثر من 72 طالباً من 23 جامعة سعودية تحت شعار "تعارف وإخاء"، وبرعاية مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور محمد آل هيازع. وأوضح عميد شؤون الطلاب د.حسن الحازمي في كلمة ألقاها بأن الجامعة سعدت بتنظيم هذه الفعاليات وهذه اللقاءات حيث استضافت الجامعة في هذا العام عدداً أكبر من العام الماضي، وتهيأت لهذا الملتقى بعدة أكبر، مشيراً إلى أن الجامعات السعودية شرفتنا باستجابتها ومبادرتها فشكراً لكل الجامعات التي لبت الدعوة. كما زار المشاركون بالملتقى الطلابي الثاني لطلاب الجامعات السعودية الذي تنظمه جامعة جازان، نادي جازان الأدبي. واستمع الطلاب المشاركون في الزيارة إلى شرح مفصل من نائب رئيس النادي الشاعر محمد النعمي لكل ما يحتويه النادي من أقسام، وما يقدمه من برامج وفعاليات أدبية وثقافية. وقام الوفد بالتجول في مكتبة النادي العامة والاطلاع على الكتب التي طبعها نادي جازان الأدبي طوال مسيرته التاريخية، وما تحويه المكتبة من كتب أخرى طبعتها الأندية الأدبية في المملكة، ومنها ما طبع من قبل مؤسسات وجهات مختلفة. كما شملت الزيارة أيضاً بعض المرافق والأقسام الأخرى التي يحتويها النادي من أقسام إدارية، وقاعة المحاضرات الكبرى بالنادي، وقدم من خلالها نائب رئيس النادي شرحاً عن كل قسم وإدارة يضمها النادي، وعملها الذي تقوم به. وفي نهاية الجولة قدم النادي أحدث إصداراته الشعرية والأدبية والثقافية للطلاب المشاركين في الزيارة. بعد ذلك توجه الطلاب المشاركون في الملتقى إلى مسرح النادي لحضور الأمسية الشعرية التي ضمت كلاً من الشاعر عبدالله مفتاح، والشاعر إبراهيم الحملي، والشاعر أحمد القيسي، والشاعر حسن النعمي، واستمع الحضور بعد الجولات الشعرية إلى المداخلات، والتي تركزت على قراءة تجارب شعراء الأمسية. فيما أقامت جامعة جازان محاضرة تحت عنوان "المقومات السياحية بمنطقة جازان" قدمها الأستاذ رستم الكبيسي المدير التنفيذي لجهاز الهيئة العليا للسياحة بمنطقة جازان وذلك ضمن فعاليات الملتقى الطلابي الثاني لطلاب الجامعات السعودية. وتحدث الكبيسي خلال محاضرته عن مفهوم السياحة بشكل عام، متطرقاً إلى السياحة في منطقة جازان بشكل خاص، ومبيناً الأسباب التي تدعو إلى السياحة وما يمكن أن توفره السياحة في أي منطقة من مقومات اقتصادية واجتماعية وثقافية، وفرص وظيفية، وتطوير في قطاع البناء والتشييد. وأضاف الكبيسي بأن منطقة جازان تمتاز بعدد من هذه المقومات منها الموقع الجغرافي المميز، والبيئة البرية، والبيئة البحرية، كما تطرق إلى عدد من المواقع المادية، وغير المادية التي تتميز بها المنطقة. وبين الكبيسي أن هناك العديد من المهرجانات السياحية التي تمتاز بها منطقة جازان وتعد مهرجانات سياحية بالدرجة الأولى ويمكن أن تعود على المنطقة بقوة اقتصادية ومن ذلك مهرجان جازان الشتوي، ومهرجان الحريد، ومهرجان المانجو. وذكر الكبيسي جملة من المناطق السياحية في منطقة جازان من أهمها المرتفعات الجبلية مثل جبال فيفا، والريث، والحشر، وغيرها من المرتفعات إحدى الفعاليات في مسرح الجامعة الجبلية، كما أشار إلى عدد من الشواطئ البحرية في منطقة جازان، وأهم الأودية، كما تطرق إلى أهم المواقع الأثرية التاريخية في المنطقة من أهمها عثر، والقلعة العثمانية، والقباب، وغيرها من هذه المواقع. وفي نهاية المحاضرة استمع الكبيسي إلى مداخلات الطلاب المشاركين في الملتقى وأجاب على استفساراتهم وأسئلتهم. وأكد المشاركون في الملتقى الطلابي الثاني لطلاب الجامعات السعودية الذي تستضيفه جامعة جازان سعادتهم الغامرة بإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الملتقى، مؤكدين أن هذا الملتقى أضاف لهم الكثير ومكنهم من معرفة مناطق جازان الأثرية والسياحية التي تزخر بالعديد من المعالم والأماكن الجميلة. وقالوا إن الفترة التي قضيناها في ربوع منطقة جازان تعد من أجمل ذكرياتنا في ظل وجود زملائنا في الجامعات السعودية الأخرى، الأمر الذي أكسبنا صداقات في مختلف أنحاء المملكة وخلق روابط أخوية فيما بيننا. وأشاد الطلاب المشاركون في الملتقى الثاني الذي تستضيفه جامعة جازان بحسن التنظيم والترتيب من قبل المسؤولين والمشرفين على فعاليات الملتقى والسكن والتنقلات بالجامعة، مبدين رغبتهم في أن تستمر فترة الملتقى مدة أطول من خمسة أيام للاستمتاع بأجواء منطقة جازان الجميلة. وقال الطالب خالد العمودي من جامعة الملك فهد إن هذه الزيارة تعد الأولى له لمنطقة جازان وأنه لم يتوقع جمال طبيعتها ومناظرها الخلابة، مبينا أنه زار العديد من الأماكن والمواقع السياحية في محافظات المنطقة وأنها في غاية الجمال والروعة. فيما قال الطالب محمد سوار من جامعة نجران إن منطقة جازان تتميز بالعديد من الأكلات الشعبية وكرم أهلها، مبينا أنه يعرف الكثير من أبناء المنطقة مسبقا، ولكن لم تتح له الفرصة لزيارتها إلا من خلال الملتقى الثاني الذي نظمته جامعة جازان مما أثلج صدره وزاده سرورا وبهجة. فيما أشاد الطالب رامي الجهني من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالتنظيم الذي أعده منسوبو جامعة جازان وحسن استقبالهم وترتيبهم للزيارات المختلفة، مؤكداً على أن جامعة جازان سباقة في تبني وتنظيم المؤتمرات والندوات والملتقيات المختلفة. وقال الطالب سلطان الشهراني من جامعة الأمير سلطان إن جامعة جازان نجحت بكل المقاييس في تنظيم الملتقى الطلابي الأول الذي جعلنا أكثر إصرارا على حضور الملتقى الثاني لنشاهد التطور والنماء الذي تعيشه الجامعة ومنطقة جازان وها نحن اليوم نؤكد أن الملتقى الثاني أيضاً يشهد نجاحا لجامعة جازان لما بذل فيه من جهد وعمل مخلص.